خلف الأعتداء الشنيع والجبان الذي تعرض له ( سي ابراهيم ) قائد المركز الترابي للدرك الملكي بالشلالات، موجة عارمة من الأستنكار والألم والتضامن في صفوف أغلب سكان عين حرودة وجماعة الشلالات ، الذين يعرفون جيدا ( سي ابراهيم ) كقائد للدرك الملكي ، يسهر على منطقة تعتبر نقطة سوداء مقارنة مع باقي الجماعات التابعة المحمدية، بسبب شساعة المنطقة وتضاريسها المختلفة التي تجمع بين الوديان والسهول والغابات والهضاب والأحراش والنباتات البرية تسطوطن بالقرب منها العديد من المجمعات السكنية المترامية الأطراف والمستودعات والأوراش والمعامل السرية وغيرها ،مما يجعلها ملاذا آمنا للخارجين عن القانون، من أجل ممارسة بعض الأنشطة المشبوهة ،لكن سي ابراهيم ، بحنكته وتبصره واحترافيه ، وبمساعدة مختلف عناصره التي يشكلون فريقا متجانسا ، تمكن من توجيه العديد من الضربات القاضية لمروجي المخدرات وللعصابات بمختلف أنواعها وأشكالها ، كان من بينها تفكيك مؤخرا شبكة لبيع لحوم الكلاب والأبقار العجاف، التي كان نشاطها يتوزع بين عين حرودة والمحمدية والدارالبيضاء.
من يعرف ( سي ابراهيم ) عن قرب يعرف أن الرجل ليس من طينة أولئك الذين يستعرضون عضلاتهم على العموم، أو من محبي التباهي والتفاخر، بل هو إنسان جد متواضع مع الجميع مما أكسبه حبا بين السكان وبين العديد من فعاليات المجتمع المدني، فهو معروف بكونه لا يحابي أحدا ولا يجامل أحدأ ولا يفرق بين هذا وهداك ، همه الوحيد هو تطبيق القانون بحدافره في حق كل من طرق بابه، سواء جاء باكيا متشكيا أو كان ظالما متجبرا ومتغطرسا ، حين يكون ( سي ابراهيم ) مرتديا زيه الرسمي يحضر حسه المهني ، وحين يكون في عطلة أو إجازة أو في راحة يحضر حسه الأنساني، وهذا هو سبب الاعتداء الغاشم الذي تعرض له يوم أمس السبت بمركز عين حرودة ، فقد كان قائد مركز الدرك الملكي بالشلالات بمعية بعض الأشخاص بمركز عين حرودة ،قبل أن تندلع مواجهة بين مشجعين رجاويين ووداديين ، حيت بدأت عمليات كر وفر من هنا وهناك، تلاها تبادل الرشق بالحجارة بين الفصيلين ، بعضها ألحقت أضرار ببعض السيارات التي كانت مركونة على جنبات الطريق ، وفي الوقت الذي لاذ فيهكل من كان قريبا بالفرار بجلده من ساحة المعركة ، دب الحس الإنساني في قلب ( سي ابراهيم )، الذي غامر بحياته وسط جموع هائجة ، حيت حاول تهدئة الموقف بين الأطراف حقنا للذماء، وتفاديا لمزيد من الخسائر في الممتلكات والأرواح، وهو ما لم يستسغه بعض الصعاليك، الذين دخلوا معه في مشاداة كلامية ، ختمها أحدهم بمفاجأته من الخلف عبر توجيه ضربة لٍرأسه بأداة صلبة، جعلت الذماء تفور منه بقوة ليلود الصعاليك بالفرار، فيما سارع البعض نحو سي إبراهيم من أجل مساعدته في إيقاف النزيف ، والشروع في طلب سيارة الإسعاف من أجل نقله إلى المستشفى .
وقد علم موقع ” ميديا لايف “، أن قائد الدرك الملكي بالشلالات قد تلقى العلاجات الضرورية وهو يتماثل حاليا للشفاء .
اترك تعليقاً