كشفت مصادر موثوق بها لموقع ” ميديا لايف “، أن الشاب الذي قتل والده مؤخرا وقطعه أطراف بإقامة أيوب بعين حرودة عمالة المحمدية ، أصبح يعاني بين الفينة والأخرى من اضطرابات عقلية تفقده قوة التركيز ، ربما تكون ناجمة عن العذاب النفسي الذي أصبح يؤرقه صباح مساء، من هول الجريمة المروعة التي اقترفها في حق والده، كما أن النوم لم يعد يجافيه ويبدو أنه فقد طعم الحياة حيت بدأت صحته في التدهور رغم العناية الطبية التي يتلقاها داخل السجن . وتجدر الإشارة أن الشاب كان قد قتل والده برمح بندقية صيد ،وقطع أطرافه العليا والسفلى، وقام بدفن جزء منها بالمنطقة الرطبة بوادي المالح ما بين الكولف الملك وشركة سامير ، والجزء الآخر برمال شاطئ أولاد حميمون في الحدود الفاصلة بين النفود الترابي لعين حرودة والمحمدية ،وكان سيستمر في تقطيع ما تبقى من الجثة لولا حضور شقيق زوجة والده الثانية ،التي طلبت منه شقيقته الأستفسار عن زوجها بسكنه الأول بإقامة أيوب، الذي توجد به زوجته الأولى والذي كان يتردد عليه بين الفينة والأخرى،وعند قيام الصهر باستفسار الابن القاتل عن سبب غياب والده بشكل غير مألوف ، وعدم رده على المكالمات الهاتفية رغم تواجد سيارته أمام باب العمارة، لكن الشكوك بدأت تنتاب الصهر بسبب الأقوال المتضاربة للقاتل ، فقام الصهر بتفقد سجل كاميرات الإقامة برفقة ” السانديك “، حيت اكتشف أن والده دخل للعمارة ولم يخرج منها ، كما شاهد خروج القاتل لمرتين متتاليتين، وهو يحمل حقيبة يدوية كبيرة ( صاك ) وينطلق بدراجته النارية نحو وجهة مجهولة، وهو ما جعله يواجهه بهذه المعطيات ،ويقرر رفقة شقيق القاتل اقتحام غرفة الأب التي كانت مقفلة بمفتاح ، ليكتشفوا جدع الأب بدون أطراف ومغطى بغطاء، في تلك الأثناء كان الابن القاتل قد أدرك أن أمره انكشف ليقوم بتقديم نفسه لرجال الدرك الملكي بعين حرودة . الابن كان قد استغل خلو الشقة من والدته التي كانت في زيارة لأبنتها وكذلك غياب شقيقه، للقيام بجريمته بعد دخوله في نقاش حاد مع والذه، الذي سبق له الحصول على حكم قضائي لإفراغ أبنه القاتل وشقيقه، بعد ان استعصى عليه تطليق والدتهما، حيت كان يروم لبيع الشقة من أجل التمتع بأموالها مع الزوجة الثانية القاطنة بشقة بمشروع ديار المنصور، ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون كتب الشقة في اسمها كما هو الشأن بالنسبة للسيارة . وكانت عناصر الدرك الملكي وبمجرد الكشف عن الجريمة ، قد أوقفت والدة القاتل وشقيقه بشبهة علمهما أو اشتراكهما في الجريمة، لكن تبت أن لا علاقة لهما بالجريمة من قريب أو بعيد، ليتم الإفراج عنهما من طرف النيابة العامة بالغرفة الجنائية بمحكمة الإستئناف بالبيضاء،فيما أحيل الإبن القاتل على قاضي التحقيق.
اترك تعليقاً