تصوير : ماهر بوعطير

شب حريق ظهر هذا اليوم  الخميس بمستودع  للنفايات  تابع لاحدى الشركات الكائنة  بتراب  الجماعة القروية الشلالات نواحي المحمدية ، حيت اندلعت النيران بمجموعة من النفايات الخاصة بالشركة  المتجلية في  مجموعة من المواد الكرطونية والبلاستيكية والخشبية ، وحسب  تصريحات بعض السكان  لميديا لايف ،   فإن  الشركة المذكورة  والمتخصصة في التخلص من  المواد الغدائية الفاسدة  والمنتهية الصلاحية عبر طحنها وسحقها  كعلب السردين والمربى والحلويات  والكعك المحلى والمقرمشات وغيرها، التي تتوصل بها من طرف مجموعة من الشركات المختصة في صنع وتسويق هذه المواد، تقوم بتكديس كل  مخلفات معلبات المواد الغدائية ببقعة أرضية محاطة بالقصب  توجد في الجهة المقابلة للشركة ،في انتظار نقلها لشركة لللإسمنت التي تستعملها كوقود لحرق الحجارة المخصصة في صنع الإسمنت لكونها مشبعة بمواد قابلة للإشتعال،  هذا في الوقت الذي مازالت فيه أسباب الحريق مجهولة، خصوصا أن النيران قد  اندلعت حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا وهي الفترة التي  كان  خلالها عمال  الشركة والعاملين في النفايات قد غادروهما  لتناول وجبة الغداء، قبل أن يتفاجؤوا أثناء عودتهم بانتشار النيران بشكل مهول بمستودع النفايات ،  جعلتهم عاجزين عن مقاومتها، ليتم الإستنجاد بعناصر الوقاية المدنية  بالمحمدية التي سخرت 3 شاحنات صهريجية تمكنت بعد جهد دام لأكثر من ثلاث ساعات من إخماد النيران ، حيت كانت الشاحنات المذكورة تضطر بعد إفراغ حمولاتها من المياه ،إلى الإنطلاق نحو نقطة للتزود بالمياه من أجل إعادة تعبئتها،كما ساعدتها في عملية الإطفاء شاحنتين صهريجيتين  تابعتين للمستودع عن طريق ضخ المياه بواسطة مضخة مثبتة بالشاحنة.

وقد حل بعين المكان قائد قيادة زناتة بصحبة أفراد من القوات المساعدة ، وكذلك عناصر من الدرك الملكي على رئسهم رئيس المركز،فيما تعرض مجموعة من الصحفيين الذين حلوا لتغطية الحدث لتعسفات من طرف مجموعة من عمال مستودع  النفايات الذين وصلت بهم الوقاحة إلى نزع كاميرات بعضهم ونزع بطاقة الذاكرة  منها، قبل إعادتها إليهم من بينهم صحفي بوكالة المغرب العربي للأنباء، وطاقم صحفي من البيضاء، و كذلك رئيس تحرير موقع  “ميديا لايف ” الذي أعيدت إليه الكاميرا بعد تدخل  أحمد شهبون  المستشار  بجماعة الشلالات .

تجدر الإشارة أن الشركة  المذكورة وهي من بين العشرات من المستودعات العشوائية  والشركات التي نبتت كالفطر منذ سنوات خلت بتراب جماعة السلالات، بدون أي ترخيص من الجهات المعنية، بل أنه  من المحتمل  حسب بعض السكان أن تكون  الشركة موضوع قرار بالهدم دون تنفيده، والسؤال الذي يطرحه الجميع  هو كيفية حصول  هذه الشركة على ترخيص من الجهات المعنية للتخلص من المواد الغدائية الفاسدة ،رغم كونها بنيت بطريقة عشوائية وفوق أرض فلاحية.

https://www.youtube.com/watch?v=dzddUS0cN6c