أسفرت عملية أمنية مشتركة بين عناصر الشرطة القضائية بكل من طنجة وتمارة، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن توقيف ثمانية أشخاص، هم موظفا شرطة وسيدة وخمسة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالاتجار غير المشروع في الأقراص الطبية المخدرة وحيازة وترويج المخدرات.
هذا، وقد كانت مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة قد أوقفت نهاية الأسبوع المنصرم شخصين على متن سيارة خفيفة، أحدهما موظف شرطة في عطلة مرضية، وبحوزتهما 2900 قرص طبي مخدر بالإضافة إلى 150 غرام من مخدر الشيرا وعدة جرعات من الهيروين، قبل أن يتم في نفس اليوم توقيف المزود بهذه المخدرات والمؤثرات العقلية.
ومواصلة للأبحاث حول الامتدادات المفترضة لهذه القضية، باشرت فرق الشرطة القضائية بمدينة تمارة إجراءات توقيف شخص رابع بمدينة خريبكة، يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في كونه المصدر الرئيسي لهذه الشحنة من المؤثرات العقلية، فضلا عن توقيف ثلاثة أشخاص بمدينة الرباط وذلك لارتباطهم المباشر بالوساطة في ترويج وتوزيع هذه المواد المخدرة.
وقد شملت الأبحاث أيضا موظف شرطة يعمل بإحدى المصالح الترابية بمدينة تمارة، للاشتباه في تواطئه في النشاط الإجرامي للمشتبه فيه الرئيسي، فضلا عن خرقه لواجب التحفظ الوظيفي وللضوابط المتعلقة بالسر المهني.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثمانية تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، التي تندرج في سياق الجهود المشتركة بين مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
اترك تعليقاً