يتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي على الصعيد الوطني عموما  وبعين حرودة  خصوصا  منذ حوالي أسبوع ،شريط  فيديو  مدته 45 دقيقة منشور بموقع ” تيك توك ” تحت عنوان ” عين حرودة ” ، يوثق لمطاردة بين شخص مسلح بسيف وآخرين لأسباب لم تتضح ملامحها ، هل هي ناجمة عن نقاش حول سبب مروري؟ أم  هو متعلقة بتصفية حسابات بين الأطراف المتصارعة .

لكن الحقيقة الساطعة للعيان  هو أن  المكان الذي صور فيه الشريط  لا علاقة له   بعين حرودة بل بمدينة أخرى  لم تحدد هويتها ، والدليل على ذلك أن عين حرودة لا يوجد فيها بتاتا في أي حي منها أو شارع  أو زقاق أو مجمع سكني رصيف ( طروطوار )  مصبوغ بالأزرق والأصفر ،كما أن شكل البنايات الضاهرة في الشريط والساحة التي وقع فيها الصراع لا وجود لهم بأية منطقة بعين حرودة .

ليبقى السؤال المطروح هو ما هو الهدف من  نشر  هذا الفيديو تحت إسم عين حرودة ؟ هل هم متعمد من طرف ناشره لتصفية حسابات مع الدرك الملكي والسلطات المحلية بعين حرودة وإثارة البلبلة في صفوف السكان ، وإضهار عين حرودة وكأنها منطقة  تحولت إلى صراع بين كارتيلات المخدرات كما يقع في كولومبيا ، علما أن العديد من المدن المغربية  تشهد مثل هذه الحواذث بين الفينة والأخرى،  لأسباب متعددة ومختلفة  لم يكن أطرافها فقط مواطنون عاديون ، بل أن المطاردة بالسيوف لم يسلم منها رجال الأمن والدرك الملكي  في شتى ربوع الوطن  من طرف بعض المجرمين،  أثناء تدخلاتهم لإيقافهم،  مما دفع العديد منهم إلى استعمال مسدساتهم لتحييد هذه الأخطار ، والتي انتهت في بعض الحالات بموت بعض المجرمين بالرصاص دفاعا عن النفس وعن المواطنين الذين يكونون تحت رحمة مجرمين لعبت في عقولهم الأقراص المهلوسة. 

 لكن الذي يجب على من نشر هذا الفيديو  معرفته هو  أن  نشر أخبار زائفة يعاقب عليها   الفصل 72 من قانون الصحافة والنشر  والذي ينص  على أنه : ” يعاقب بغرامة مالية من 20.000 إلى 200.000 درهم كل من قام بسوء نية بنشر أو إذاعة أو نقل خبر زائف أو ادعاءات أو وقائع غير صحيحة أو مستندات مختلفة أو مدلس فيها منسوبة للغير، إذا أخلت بالنظام العام أو أثارت الفزع بين الناس ، بأية وسيلة من الوسائل و لاسيما بواسطة الخطب أو الصياح او التهديدات المفوه بها في الأماكن أو الاجتماعات العمومية ، و إما بواسطة المكتوبات و المطبوعات المبيعة او الموزعة أو المعروضة للبيع او المعروضة في الأماكن او الاجتماعات العمومية ، و إما بواسطة الملصقات المعروضة على أنظار العموم إما بواسطة مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية او الالكترونية و أية وسيلة أخرى تستعمل لهذا الغرض دعامة إلكترونية .