الشكايات التي بعثها مجموعة من سكان دوار أولاد بابا سعيد بجماعة الشلالات للسلطات المحلية، لتنبيههم حول خطورة الأشغال التي يعتزم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل إقامة محطة لضخ المياه العادمة وانسيابها عبر مجاري عارية ما بين الدوار ومنتجع الشلالات، لتصب في الأخير بمجرى وادي المالح، يبدو حسب بعض السكان أنها لم تجد الأدان الصاغية، ودليلهم في ذلك هو حضور ممثلين عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب صباح يوم أمس الثلاثاء مدعومين بقوات عمومية مشكلة من رجال الدرك الملكي بالشلالات والقوات المساعدة يترأسهم قائد القيادة ورئيس الدائرة .
قصد الشروع في تهييئ الأشغال الخاصة بتصريف المياه العادمة، وهو ما دفع بمجموعة من السكان إلى التصدي لهذه المحاولة التي وصفوها بالاستفزازية والترهيبية ، خصوصا أن السكان أوضحوا في شكاياتهم أو في لقاءات مباشرة مع بعض المسؤولين خطورة الإجراءات التي سيقدم عليها المكتب، والمتجلية في تصريف المياه العادمة فوق أراضي مكشوفة للعيان من آخر أنبوب، مما سيتسبب في خلق كارثة بيئية سيتضرر منها البشر والشجر، وستخلق للسكان المجاورين لمجاري المياه المكشوفة أضرارا صحية.
https://www.youtube.com/watch?v=qab8nkyz_XQ
كما أنها ستحول المنطقة المجاورة لمنتجع الشلال وهي منطقة سياحية بامتياز إلى بؤرة للثلوت، وتحول المناطق الخضراء إلى صحراء بفعل المياه التي تضخها بعض الشركات والمحملة ببعض المواد الكيميائية ،والتي سيكون لها كذلك تأثير خطير على مجالي الفلاحة والرعي بالمنطقة، خصوصا أن العديد من السكان يستعملون مياه وادي المالح في العديد من المجالات والذي سيتحول إلى مصب للمياه العادمة.
وتجدر الإشارة أنه رغم الحضور الأمني اللافت، فقد أصر السكان على التشبث بمطالبهم القاضية بتغيير وجهة تصريف المياه العادمة نحو أماكن أو مناطق أخرى لا تخلق ضررا لأي أحد، وبعد سلسلة من الإتصالات الهاتفية بين ممثلي السلطات المحلية ورؤسائهم استمرت لأزيد من ساعتين ، انسحبت في الأخير القوات العمومية وممثلي السلطات المحلية دون أن يعرف أحد ما هو نوع القرار الذي تم اتخاذه.
اترك تعليقاً