ليس من عادة الفنان هشام صياد المعروف بمدينة المحمدية باسم ” زريقة ” أن يمد يديه لأي أحد  من أجل الإستجداء ،فهو فنان عصامي بمعنى الكلمة، لم يحاول التملق أو التزلف لجهة أو حزب أو نقابة أو جمعية فنية،   لأنه كان بكل بساطة  يحسب خطواته جيدا وكان يضع دائما بينهم وبينه مسافة أمان احتراما لهم  واحتراما لحياته الفنية،  التي  حاول تطويرها بالإعتماد على الدات دون دعم من أية جهة كانت،  في ظل تجاهل تام لإشراكه في العديد من السهرات المقامة بالمدينة دون سبب معقول أو وجيه ، باستتناء بعض الدعوات القليلة التي تأتي من خارج المدينة  لأحياء بعض الفقرات الغنائية،في الوقت الذي لا ينكر فيه أحد مشاركته المجانية في العديد من المناسبات المنظمة من طرف بعض الجمعيات ،   ولتجاوز مثل هذه الصعاب في غياب أي دخل قار ، شمر عن ساعديه وشيد استوديو متواضع بحي الراشدية بالمحمدية  لجني بعض المداخيل لسد رمق أفراد عائلته ، لكن للأسف الشديد  ظل الصمت يحف بهذا الأستوديو  من كل جانب،  باستتناء تسجيله لبعض الأغانية الخاصة به رفقة ابنتيه ، حيت لم يترك أية مناسبة وطنية ومحلية  للتغني بها وضمها لريبرتواره الغنائي،  كان آخرها أغنية خاصة ب ” كورونا “.

من يعرف ” ازريقة  ” يعرف أنه شخص بشوش دائم الإبتسامة في وجه ضيوفه وأصدقائه وأحبائه  رغم أنه أحيانا وكما يقول المثل المغربي ” كتكون واصلة ليه لعضم ” ، لم يكن من طينة المتشكين والمتباكين على حياتهم رغم توفرهم على مداخيل مالية هامة ، عكس”  ازريقة ”  الذي ظل يكافح ويجاهد بكل الوسائل القانونية  الممكنة لتوفير لقمة العيش له ولأفراد عائلته و وطفلتيه الجميلتين ، لكن كما يقول المثل ” العين بصيرة واليد قصيرة ” ،فآخر شيء كان يفكر فيه “ازريقة ” أو يتخيله هو إصابته بالمرض الخبيث الذي شرع في اختراق حنجرته وأنفه،  وأصبح ملزما عليه إجراء عملية جراحية  يوم الأربعاء 02 يونيو 2020 بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء ، لذلك فكل رجال الأعمال بالمحمدية وكل المحسنين وكل الجهات التي تحب الفن والفنانين،  وكل من له درة من الإنسانية في قلبه ، فهو مدعو لدعم ” ازريقة  ”  في محنته ماديا ومعنويا،  وذلك إما مباشرة عبر الإتصال به على  هاتفه النقال وهو : 0661514676،      أو عبر الحساب البنكي التالي : بالبنك الأفريقي : 011787000012200000150334