ميديا لايف / أحمد بوعطير 

استغرب العديد من متتبعي الشأن التعليمي  بمدينة سطات  بإقدام مؤسسة تعليمية خاصة  على  عملية انتقام   في حق مستخدم سابق لديها  وصفتها  ب ” الخبيثة ” و ” الدنيئة ” .

المستخدم كان قد لجأ إلى  القضاء من أجل إنصافه ضد المؤسسة التعليمية الخصوصية بعد تعرضه لطرد تعسفي السنة الماضية ، وبدل أن تقتنع إدارة المؤسسة التعليمية أن لجوء المستخدم للقضاء هو إجراء عادي  وعقلاني من أجل الحصول على مستحقات وتعويضات وغيرها ،وهو إجراء  قد يلجأ إليه أي شخص أو أية مصلحة أو مؤسسة طلبا للإنصاف ،لجأت الإدارة إلى سلوك الإبتزاز في حقة شقيقة المستخدم بإدعاء ان ابنها  وهو تلميذ بالمؤسسة  لا يؤدي واجبات التمدرس منذ تسجيله بالمؤسسة قبل ست سنوات،  والهدف من هذه المناورة الخسيسة والتي أثارت استنكار كل من يعرف المستخدم  وشقيقته  هي الضغط  على  والدة  التلميذ  وإقحامها  في المشكل القائم بين المؤسسة  وشقيقها المستخدم  السابق،  من أجل دفعها لإجبار شقيقها  على التنازل  عن الدعوى.

و هنا تطرح مجموعة من الأسئلة أولها هل يوجد ولي أمر تلميذ لم يؤدي  مستحقات التمدرس طيلة سنوات؟،  و هل كان مدير المؤسسة  أو من يقوم باستخلاص واجبات التسجيل والتمدرس  للتلميذ نائمين  طوال هذه المدة؟ و لماذا لاتقوم الإدارة المؤسسة بتسليم وصولات الأداء  ؟  وإدا كانت المؤسسة التعليمية لا تضبط حساباتها المالية فكيف هو الحال بالنسبة لبرامجها  الدراسية  والتعليمية ؟ ولماذا تتخوف المؤسسة التعليمية من القضاء بعد لجوء المستخدم إليها ؟ هل لقناعتها بأن الحكم سيكون لصالحه  لإرتكابها مجموعة  من التجاوزات والخروقات في حق  هذا المستخدم وباقي المستخدمين وأسرة التعليم ؟ ، مثل عدم التصريح بهم لدى الصناديق الإجتماعية ، والتأمين عليهم ، واحترام الحد الأدنى للأجور ، وحرمانهم من التغطية الصحية ، والساعات الإضافية ، والتعويض عن أيام العطل والأعياد والمناوبات ، وعدم الزيادة في الأجور ، واحتساب الأقدمية ، ليبقى السؤال الأخير  ما هو سبب لجوء إدارة المؤسسة لمثل هذه التصرفات في حق المستخدم وشقيقته  وابنها، هل تود من وراء ذلك إرسال رسائل لكل من يتجرأ على  اللجوء إلى العدالة في حالة وقوع مشكل له مع المؤسسة .

هذه الأسئلة وغيرها يجب أن ترد عليها المديرية الإقليمية للتعليم بسطات ، وكذلك وزارة التربية الوطنية التي يلزمهما القانون ، ببعث لجان تقصي  وتفتيش لمعرفة ما يقع ليس بهذه المؤسسة التعليمية فقط بل العديد من مثيلاتها .