أصبحت ظاهرة احتلال الملك العمومي بسطات تعرف استفحالا بشكل  لافت للنظر ، إلى درجةأن عدد من الشوارع والأزقة، بأرصفتها وقارعتها وأزقته ،أصبحت  شبه ملكية خاصة  للمحتلين  لا ينقصهم في ذلك سوى تسجيلها وتحفيضها في إسمائهم ، بالرغم من بعض الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية المشكورة مسبقا على جهودها الجبارة في تحرير الملك العمومي من كل استغلال سافر ، لكن  بمجرد انتهاء مثل هذه التدخلات  حتى يعود الباعة المتجولون وأصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم إلى سلوكهم غير القانوني،  الشئ الذي يخلف استياء عميقا وغضبا للسكان المتضررين.

و يصبح بعض سائقي السيارات  مجبرين على أداء محالفات نيابة عنهم لعدم وجود أماكن يركنون فيها سيارتهم، ففي هذا السياق وفي نازلة غير مسبوقة تعرض يوم أمسالثلاثاء   هيتم  الضباني مراسل موقع ” لمضايقات من طرف أحد أصحاب محلات لبيع الزرابي والملابس الجاهزة ،أثناء  محاولة ركن سيارته بالشارع العام، حيت  فوجئ بصاحب المحل يطلب منه عدم الوقوف حتى لا يحجُب الرؤية عن زبائن المحل، علما أن صاحب  المحل مستغل للملك العمومي  ومتطاول عليه بشكل فادح الشئ الذي نجم عنه نقاشا  وجدالا  محتدما  بين الطرفين مما دفع  بالمراسل الصحفي  للإتصال بالشرطة التي حلَّت عناصر منها على وجه السرعة وأثناء قيامها بالمعاينة تم تحرير مخالفة مرور في حق  المراسل الصحفي  بحجة الوقوف في وضعية ممنوعة الوقوف فيها  لينقلب السحر على الساعر وتكون هذه المخالفة بمتابة هدية ثمينة  للمحتل للملك العمومي  الذي جعلته يشعر بأنه المنتصر رغم أنه السبب الرئيسي فيما وقع .

 ضاهرة احتلال  الملك العمومي بمدينة سطات  لم تعد  تستثنى منها  أي منطقة أو ساحة عمومية أو شارع أو زقاق، حيث أصبح القاطنون بمدينة سطات وزوارها يعانون الأمرين، سواء من قبل الباعة المتجولين أو من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، مما يستدعي من السلطات المحلية الذي لا ينكر أحدا مجهوداتها في هذا الشأن ، الإستمرار في حملاتها من أجل  تطبيق الإجراءات الزجرية  والصارمة لردع كل المخالفين وذلك حفاظا على سلامة المواطنين من جهة وعلى جمالية ورونق المدينة من جهة ثانية خصوصا أن بعض أرباب المحلات التجارية أصبحوا يضعون في الطرقات والشوارع التي أمامهم أشياء صلبة من أجل منع السارات من الوقوف أمامهم وهو ما يسبب أحيانا في بعض الخسائر لهذه السيارة حين لا ينتبه بعض السائقين لها  .