تفاجئ العديد من سكان مدينة المحمدية أثناء عودتهم للمدينة في الفترة الزوالية ليوم أول أمس السبت ، بإغلاق رجال الأمن لكافة الطرق المؤدية للمنطقة السفلى بحواجز حديدية، من أجل إفساح المجال لإجراء مسابقة رياضية خاصة بالدراجات الهوائية، وفي هذا الصدد وجد العديد من سائقي وسائل النقل أن الولوج لشارع سيدي محمد بن عبد الله في اتجاه حي الوفا مرورا بملعب البشير قد أصبح مغلقا في وجه حركة المرور ، وكذلك نفس الشيء للطريق المتفرعة عن شارع الحسن الثاني بجوار أسواق السلام ، وحين اعتقد بعضهم أن حركة المرور مفتوحة بشارع وادي زم وجدوا أنفسهم بعد قطع مسافة طويلة محاصرين بجوار مشروع القاعة المغطاة بمحاذاة حي الوفاء لوجود حواجز تمنع المرور وبجوارها رجال شرطة المرور.
إغلاق حركة المرور بأهم الشوارع المؤدية للمنطقة السفلى خلق متاعب جمة للعديد من سائقي وسائل النقل الذين وجدوا أنفسهم يجاهدون في عز رمضان وتحت ظل شمس حارقة للبحث عن منافذ للوصول إلى منازلهم، قبل أن يعلموا أن المنفذ الوحيد المتبقي للوصول إلى المنطقة السفلى هو شارع محمد الخامس .
وكان من نتائج هذا الحصار شروع العديد من سائقي وسائل النقل في الانعطاف يمينا أو شمالا أوالرجوع إلى الخلف من أجل الإفلات من الحصار، وهو ما خلق ارتباكا في حركة السير وجعل بعض السائقين يفقدون صوابهم ويدخلون في مشادات مع بعضهم ، فيما شوهد العديد من ضباط شرطة المرور وهم يركضون نحو بعض المدارات الطرقية من أجل تيسير حركة السير وفك حدة الإكتضاض لوسائل النقل بهذه المدارات الطرقية .
السؤال الذي طرحه الجميع هو من المسؤول عن الترخيص لمثل هذه التظاهرات الرياضية خصوصا في يوم السبت، حيت كان الأجدر أن يتم اختيار يوم الأحد لكونه يوم عطلة ، وتكون فيه حركة السير خفيفة ، وهو ما يبين بالملموس أن بعض المسؤولين بالمحمدية يتخذون أحيانا قرارات غالبا لا تكون مدروسة بالشكل الكافي، وتكون عواقبها وخيمة على السكان بعد مغادرة المسؤولين لمكاتبهم المكيفة.
اترك تعليقاً