ميديا لايف / أحمد بوعطير
عاش العديد من المتطوعين مساء وليلة أمس ومعهم ممثلون لمواقع إخبارية من بينهم طاقم ” ميديا لايف ” ساعات في الحجيم، بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين وعالقين في الطريق الربابطة بين مراكش وجماعة ثلاث نيعقوب والتي تخترق نمجموعة من الدواوير ، وبعض هذه الدواوير عرفت فواجع لكونها كانت قريبة جدا من بؤرة الزلزال ، وهو ما دفع العديد من المغاربة إلى جمع التبرعات والتطوع من أجل نقلها لبعض الدواوير المنكوبة ، ليجدوا أنفسهم عالقين في هذه الطرقات لعدة ساعات، عاشوا خلالها لحظات مرعبة حين شرعت بعض الحجارة تتهاطل على على الطريق من الجبال المحيطة بها ،مما جعل العديد منهم يغادرون سيارتهم التي كانت محاصرة وسط طوابير من السيارات ، بسبب ضيق الطريق التي كانت تجعل أحيانا المرور بين سيارتين في الإتجاه المعاكس صعبة للغاية لولا تطوع ومساعدة بعض السكان المنطقة، الذين نابوا عن رجال الدرك الملكي في هذه المهمة من أجل تيسير حركة السير ،.
حيت استمر عذاب المتطوعين والسائقين لساعات طويلة، بعضهم كان اتخد كافة الإجراءات للخروج قبل حلول الظلام أي في المساء ، لكنهم سيجدون أنفسهم أن الظلام قد خيم عليهم بسبب تباطئ حركة السير في الطريق خصوصا في بعض المنعرجات، مما جعل طوابير من السيارات تصطف وراء بعضها في الإتجاهين معا لمسافات تمتد لعدة كيلومترات وهو ما جعل بعض سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى ما أحوجهم لعلاجات وإسعافات مستعجلة تجد نفسها مضطرة بدورها للتوقف ، إضافة إلى أن العديد من السيارات ارتفعت حرارة محركها ،وقالت بعض المصادر أن سيارات أخرى نفد منها البنزين بسبب أوقات التوقف مع تشغيل المحركات لتتعطل في انتظار من ينقدها .كذلك كان على رجال الدرك الملكي تسخير دورية للدراجين من أجل التدخل في اللحظات الحرجة لتسهيل حركة المرور ،وبسبب هذه المحنة لم يجد موفد موقع ” ميديا لايف ” سوى اطلاق نداء استغاتة عبر بث مباشر شاهده الآلف من رواد مواقع التواصل الإجتماعي .
الطامة أو المصيبة الكبرى أن من قادهم حظهم العاثر للمرور يوم أمس وليلة أمس في هذه الطريق، كانوا يشاهدون عدة جرافات متوقفة دون حراك ربما في انتظار انبلاج الصبح ،وهي من الأخطاء الفادحة التي تتحمل مسؤوليتها في الدرجة الأولى مندوبية وزارة التجهيز بالإقليم، التي كان يجب عليها أن تخصص فرق مداومة ليل نهار لفتح الطرقات أمام وسائل النقل، وذلك بتشغيل سائقين لمدة 12 ساعة لكل واحد منهم ولو يالإستعانة بآخرين أو بشركات أخرى ، وذلك من أجل إزالة الحجارة المتراكمة بجنبات الطريق وتوسيعها وليس الإكتفاء بفتحها كما ورد في تصريحات إعلامية لمندوب وزارة التجهيز بالإقليم ،كذلك كان على رجال الدرك الملكي الذي لا ينكر أحد مجهوداتهم في عمليات الإنقاد والإغانة تخصيص نقط مراقبة عند المدخل الأساسي لهذه الطريق لمنع الشاحنات المقطورة من الدخول ، حيت سيجد سائقوها والعديد منهم من المتطوعين أنفسهم يدخلون في فخاخ يصعب الخروج منها، لأن محاولة الرجوع وبمجرد الدخول في هذه الطريق قد يتطلب ألسير أكثر من 100 كلم من أجل الرجوع ، ولذلك كان على السلطات المحلية والدرك الملكي توقيفها ونقل حمولتها إلى شاحنات صغيرة أو سيارات نقل البضائع من أجل تفادي حدة الإزدحام ووصول المساعدات إلى المحتاجين .
اترك تعليقاً