محنة وعذاب أليم،  أصبح يكابدهما العديد من زبناء اتصالات المغرب أثناء حلولهما بمقرها الكائن بحي الأمل بعين حرودة،  من أجل القيام ببعض الإجراءات أو الخدمات ، ويعود السبب في ذلك ،  أولا لوجود موظف واحد،  أصبح يقوم بكافة المهام منذ أزيد من سنة بعد خروج زميله للتقاعد، وأصبح بدوره يعيش في محنة لا تطاق  بسبب كترة المعاملات التي ينجزها لوحده،   دون أن تكلف اتصالات المغرب نفسها تعيين موظف آخر، أولا لتخفيف العبئ عن الموظف الوحيد ،وثانيا رأفة بالزبناء الذين أصبحوا مضطرين للوقوف عدة ساعات خارج المقر،  في انتظار دورهم الذي قد يمتد أحيانا لأزيد من ساعتين،  وذلك تحت أشعة الشمس الحارقة لكون الإجراء المتتبع حاليا بسبب جائحة كورونا،   يسمح فقط بإدخال زبون واحد  للمقر من طرف رجل الأمن الخاص، بل أحيانا هناك من يظل ينتظر دوره،  ليجد نفسه أن ساعة انتهاء العمل قد دقت دون أن يتمكن من إنجاز المهمة التي قدم من أجلها، ومنهم من يفضل المغادرة نظرا لطول فترة الإنتظار.

فلا يعقل أن جماعة  عين حرودة،  التي تعرف نموا ديمغرافيا متواصلا  بسبب كترة المشاريع السكنية المحدثة  ومنها مشروع المدينة الجديدة،  يوجد بها موظف واحد لخدمة ألاف الزبناء، كذلك لا يعقل أن اتصالات المغرب التي تجني أموالا  طائلة،  منها من يذهب للإشهارات مباشرة،  لم تفكر في تعيين موظف ثاني بمقرها بعين حرودة للتخقيف من عذاب الموظف الوحيد،  ومن عذاب زبنائها الذين أصبح العديد منهم يتدمرون من الوضع الحالي،  ويفكرون في إلغاء اشتراكاتهم مع اتصالات المغرب بعين حرودة.