أحمد بوعطر المدير المسؤول لموقع ” ميديا لايف “
أيتها الإنقصالية لا أخفيك سرا بأنني أستغرب بل أتعجب كصحفي، لتلك الجرأة الوقحة الزائدة عن الحدود،ولتلك الزعامة والشجاعة التي وصلت بك إلى درجة جمع شردمة من الإنفصاليين الممولين من طرف جبهة البوليسارية وصنيعتها الجزائر، من أجل تأسيس ” الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي “. وأين ذلك ؟ داخل التراب المغربي،واعجباه !!.
بالفعل إسم الهيئة الذي تم اختياره طبعا بتعليمات من مموليك ، هو عنوان مستفز ليس للمملكة المغربية فقط بل للشعب المغربي وأنا واحد منهم، لأنني لا أقبل أبدا وأنا في أردل العمر أن أتفرج على وقحة نسجت علاقات مشبوهة مع منظمات وجمعيات حقوقية دولية مشبوهة مدفوعة الأجر من طرف الجزائر ، والتي لا تتوانى في الدفاع عنك في أي وقت وحين ولو خلال ” عطسة ” عند إصابتك بالزكام . خصوصا أن جبهة ” البوليساريو ” نفختك بجرعة زائدة من الهواء الساخن كعجلة مطاطية ودفعتك للتدحرج هنا وهناك للعب دور بطولي بعد أن نفحتك بجرعة زائدة من بطولة وهمية وخرافية ستجعل إسمك يتردد مثل ، ” نيلسون مانديلا ” الذي تمكن من إنهاء الميز العنصري بجنوب إفريقيا وأصبح رئيسا للبلاد ، أو ” باتريس لمومبا ” مؤسس الحركة الوطنية الكونغولية التي أزاحت الإحتلال البلجيكي ، أو ” المهاتما غاندي ” الذي قاد تورة العصيان المدني ضد الإحتلال البريطاني وتمكن من تحرير الهند ، أوعمر المختار بليبيا الذي كافح الإستعمار الإيطالي، لكن الشيء الذي لا تعرفينه أيتها النكرة أن هؤلاء قبل أن يكونوا مناضلين كانت لهم مراكز مهمة منهم المحامي ( غاندي ) أو مختص في القانون والاقتصاد ( باتريس لومومبا ) أو مختص في القانون ( نيلسون مانديلا ) أو طبيب ( تشي غيفارا ) ، أو معلم ( شيخ زاوية ) عمر المختار ، لكن الذي يجب عليك أن تعلميه أيتها العاطلة أن هؤلاء تخلوا عن مناصبهم المهمة، وقادوا التورات والكفاحات لأنهم كانوا مقتنعين بأفكارهم وتوجهاتهم، كما كانوا مساندين من طرف شعوبهم المقتنعون بدورهم بمبادئهم وأهدافهم، وهي إزالة الإستعمار الأجنبي الحقيقي الذي احتل أراضيهم بالقوة وبالحديد والنار ، وليس ذلك الإحتلال الموجود في مخيلتك أيتها البلهاء .
أما أنت أيتها الخائنة، فلم تجد من يساندك سوى 10 بيادق من الطامعين في المناصب والمكاسب ،وجمعيات ومنظمات حقوقية دولية مأجورة بأموال جزائرية لإثارة الرأي العام الدولي،وبعض الدول المستفيدة من الغاز الجزائري وبأقل تكلفة، وطبعا المقابل هو تنفيدك لمخططاتهم الإنفصالية، عبر تحريكك كالكراكيز في مسارح الأطفال ، وفي الإتجاهات التي يريدونها، بعد أن أوهموك أنك ستدخلين التاريخ من بابه الواسع كِؤلائك العظماء وليس أمثالك أيتها ” المعضمة ” بتسكين الضاد، وأنت في الحقيقة لا تعلمين بأنك تشبهين ” دون كيشوت ” ذلك المواطن الأسباني الأحمق، الذي ظن نفسه يقوم بمهمة مقدسة حين أصيب بجنون العضمة، فلبس درعاً وخوذة وحمل معه سيفاً ورمحاً وامتطى صهوة جواده ، وشرع في محاربة طواحين الهواء التي كانت منتشرة بإسبانيا في القرن السادس عشر، متوهما أنها “شياطين لها أذرع هائلة تقوم بنشر الشر في العالم” ،لذلك كان يغرس رمحه فيها والذي كان يعلق بها، فترفعه إلى الهواء عالياً ثم تطوح به أرضاً إلى أن يسمع مرافقه طقطقة عضامه .
أنا مقتنع جدا بأن مصيرك هو مصير الأحمق دون كيشوت بفارق بسيط، وهو أن الأيام هي التي ستطيح بك عاجلا أم آجلا، خصوصا عندما سيتخلى عنك داعموك من البوليساريو والجزائر في أول منعرج وأول كبوة ، إما لأسباب مالية أو لإسباب سياسية، حين يكتشفون أن شطحاتك ورقصاتك البهلوانية لم تعد تجدي نفعا ولم يعد لها ذلك الصيت الرنان ، أو حين ستصبحين عجوزا شمطاء ليتم رميك في مزبلة التاريخ .
لا أخفيك كذلك سرا أيتها المارقة من الوطن ، بأنني أستغرب من الصبر الأيوبي للملكة المغربية معك، التي تتساهل معك لدرجة لا يصدقها العقل، لأن لو قام أمثالك بما قاموا به في دول أخرى لوجدوا أنفسهم يرمون من طائرة ” هيليكوبتر ” مكبلين مسلسلين في بحر مليئ بأسماك القروش، كما كان يقع في بعض الدول الدكتاتورية، التي لا تقبل المساس بأراضيها أو من يعتبرون أنفسهم معارضين لسياساتها ، لأن من يطالب بالإنفصال من الوطن ، لا تنفع معه المحاكمات أو البلاغات أو الإندارات ، فالوطن خط أحمر لا يسمح بتجاوزه ، فمن غير المقبول أن ينبري مواطن ارتوى من ماء الوطن، وتنفس من هوائه وجال جباله وهضابه وبحاره ووديانه ويحمل وثائقه ، ويتكلم لغته ويطبق عاداته ليطالب بالإنفصال ،فأنا أعتبر ذلك جريمة قتل ثابتة الأركان ، تستحق أقصى العقوبات المتشددة التي تصل لعقوبة الإعدام ، لأنني أعتبر مطالبتك بالإنفصال هو قتل المملكة المغربية ومحوها من الخريطة، كما يمحى الإنسان من الأرض حين موته أو وفاته ، وأنا لا أطالب بمحاكمتك لأن ذلك في نظري سيجعل منك بطلة في نظر صناعك،حيت ستبدأ المنظمات والجمعيات الحقوقية في النباح كالكلاب ، والبوليساريو والجزائر في العويل كالذئاب،ولو أنك ستصبحين كالدجاجة داخل الخم، لكنني أطالب بإبعادك وفصلك ولا أقول بنفيك عن المغرب، لسبب بسيط هو أن الأجير عندما يرتكب خطأ جسيما فالفصل هو مصيره من الشركة، وهو ما ينبغي أن يطبق عليك أي فصلك عن المغرب وإعادتك لتلك الشردمة التي تتعاطفين معها في تندوف وهي قلة قليلة، بما أن أغلب الصحراويون هم محتجزون هناك وأغلبهم لو فتحت في وجوههم الأبواب لعادو إلى أرض الوطن.
و في الأخير أضع سؤالا وحيدا ، لماذا نجح أؤلائك العظماء الذين تم ذكرهم في تحرير أو طانهم ؟ الجواب بسيط، لأنهم كانوا بالفعل محتلين من طرف قوى أجنبية بمفهومها الشامل، أما أؤلائك الذين حاولوا تجزيئ الوطن من الداخل، فالتاريخ يشهد بأنهم فشلوا فشلا دريعا، و أحيلك على تاريخ منظمة ” إيتا ” الإسبانية، التي كانت تطالب بإنفصال إقليم الباسك عن إسبانيا ، ورغم أن كفاحها قد ارتكز على الوسائل العسكرية كالقتل بالأسلحة الرشاشة وتفجير القنابل وسفك الذماء لعشرات السنين ، لكنها بتاريخ 3 ماي 2018، ستعلن عن حل نفسها بعد فشل مشروعها الإنفصالي، وهذا هو مصيرك أيتها الغبية .فكما قال جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ” المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ” وموتي بغيضك أيتها الحاقدة.
اترك تعليقاً