أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالمحمدية على أنظار المحكمة الابتدائية بالمحمدية، يوم أمس السبت، 7 شبان تم اعتقالهم تباعا في ظرف يومين، بعد سلسة من التحقيقات قادها المحققون تبعا لشكاية أحد الأشخاص الذي وجد نفسه يقع في ورطة جنسية لم يكن يتوقع حدوثها.
وأوضحت مصادر أمنية لموقع ” ميديا لايف “، أن المتهمون السبعة الدين ينحدرون من مدينة وادي زم والذين لهم خبرة ودراية ميدانية في مجال المعلوميات والبرمجة وغيرها ، كانوا قد اكتروا منذ شهور منزلا بزنقة الناضور بالمنطقة السفلى بالمحمدية ، وشرعوا في تقسيم الأدوار بينهم للإطاحة بمجموعة من الأشخاص على الصعيد الوطني والدولي، وذلك عبر طلب صداقات عن طريق وسائل التواصل الأجتماعي بأسماء وهمية لفتيات.
بعد مدة من التعارف والتحاور احيانا بلغات مشرقية و بصوت فتاة تزعم أنها تقطن باحدى دول الخليج ، ينطلقون للمرحلة الموالية وهي استعمال ” الكام ” ، والتي تتمثل في قيامهم بعرض أفلام للخلاعة على الضحية، أو فبركة فيديوهات بالصوت والصورة لفتاة تشرع تدريجيا في التجرد من ملابسها، والقيام بإيحاءات جنسية لأغراء الضحية قصد التعري بدوره ،والقيام بحركات جنسية معتقدا أنه أمام فتاة حقيقية، وفي تلك الأثناء كان المتهمون يقومون بتصويره دون أن يدرك أنه وقع في فخ رهيب، حيت ينتقل المتهمون للمرحلة الثانية، وهي إرسال لقطات للضحية والشروع في ابتزازه من أجل إرسال أموال مهمة لهم، و تهديده في حالة الامتناع بنشر الشريط في وسائل التواصل الأجتماعي وعبر صفحات أصدقائه، وهو ما يجعل الضحية يصاب بالرعب والهلع خوفا على سمعته، ويرضخ لطلباتهم من أجل ستر الفضيحة، ليقوم بأرسال الأموال المطلوبة عبر وكالات تحويل الأموال، وكان الجناة يستخلصونها عبر الأعتماد على بطاقات وطنية تعود للغير تكون إما مسروقة أو ضائعة تفاديا لتحديد هوياتهم .
عناصر الشرطة القضائية والفرقة الجنائية المكلفة بالجرائم المعلوميات بالمحمدية، وبعد تلقيها لشكاية في الموضوع من طرف شخص يقطن بمدينة المحمدية، تمكنت بعد سلسة من التحريات المعمقة وتتبع عدة خطوط ومسارات، من تحديد المكان الذي يقطن به المتهمون، وتمكنت من توقيف بعضهم هناك والبعض الآخر ببعض شوارع مدينة المحمدية بعد نصب كمائن لهم ، وحجز المحققون في هذا الصدد عدد من الحوالات المالية صادرة من مدن مغربية ودول أوروبية وعربية وأمريكية ، كما تم حجز سيارة وحاسوب وهواتف نقالة ومبالغ مالية. وبذلك تضع عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية حدا للكابوس الذي كان يعيشه مجموعة من الأشخاص منهم متزوجون ومرموقون في بعض المناصب على الصعيد الوطني الدولي.

مواضيع قد تهمك





اترك تعليقاً