ميديا لايف / أحمد بوعطير
في إطار الجهود لمكافحة الغش في المواد الغذائية وحماية صحة المواطنين حجزت عناصر من الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية بوسكورة نواحي البيضائ زوال يوم أمس أزيد من طن من اللحوم الحمراء أغلبها عبارة عن أحشاء الأبقار ،كانت تنقلها سيارة وهي مكدسة بداخل مجموعة من الأكياس البلاستيكية في ظروف تفتقد لأبسط الشروط الصلاحية حيث كانت روائح كريهة تنبعث منها ويقفز فوقها الذباب ولون بعضها مائل للزرقة أو الإصفرار ، لكون السيارة التي كانت تنقلها تفتقد بدورها لمبرد وفي غياب أي تراخيص تسمح بنقلها أو شهادات تتبث جودة اللحوم ، كما تم خلال هذه العملية حجز أزيد من 20 مليون سنتيم قد تكون من عائدات بيع هذه اللحوم .
وكشفت مصادر موثوق بها لموقع ” ميديا لايف ” أن العملية جاءت على إثر توصل عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الدك الملكي ببوسكورة بإخبارية مفادها أن هناك سيارة تقوم بنقل أكياس من اللحوم وتوزيعها في ظروف مشبوهة على بعض الجزارة بمدينة بوسكورة وبالدارالبيضاء ، مما جعل عناصر الدرك الملكي تترصد لها وتوقفها بأحد المدارات الطرقية وتكتشف هذه الكارثة .
وتم توقيف سائق السيارة وإثنين من مساعديه ووضعهم قيد الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة ، حيت تبين خلال المراحل الأولى للبحث أن هذه اللحوم كانت موجهة لحوالي 10 جزارة ببوسكورة والدارالبيضاء الذين دأبوا على اقتناها من الموزع باُثمنة بخسة ومتدنية من أجل إعادة بيعها لباعة الأكلات الخفيفة أو المطاعم،كما بوشرت أبحاث لرجال الدرك الملكي من أجل تحديد الأمكنة التي كانت تذبح فيها الأبقار وهي في الغالب إما مريضة أو كبيرة في السن ، وكذلك تحديد هوية الجزارين الذين يشترونها .
وبعد تقرير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA).الذي أكدم عدم صلاحية استهلاك اللحوم والأحشاء ، تم اتخاد قرار بإتلافها وذلك عبر حفر حفرة عميقة بواسطة ” طراكس ” وبالإستعانة بمجمعة من العجلات المطاطية تم حرق هذه اللحوم إلى حين تفحمها وطمرها بالتراب .
هذه العملية وغيرها من التدخلات المهمة التي دأب عليها قائد المركز القضائي يونس عاكفي رفقة عناصره ، لقيت كالعادة استحسانا من المواطنين ، الذين أصبحوا مقتنعين أن الكولونيل عبد المجيد الملكوني القائد الجهوي للدرك الملكي ، حين زكى يونس عاكيفي كقائد للمركز القضائي لسرية الدرك الملكي بمجرد تدشين السرية كان اختيارا صائبا ، حيت ما زال صدى يونس عاطفي يتردد بين سكان عين حرودة والمحمدية حين ترأس مركز الدرك الملكي ببالوما التابع لسرية الدرك الملكي بالمحمدية ، حيت نقى منطقته من كافة البؤر الإجرامية التي كانت تعشعش فيها كالأتجار في المخدرات وبيع الخمور ، ومداهمة أوكار ممارسة الجنس واعتقال بمن فيها ، والإطاحة بأخطر العصابات المختصة في السرقة بالعنف واعتراض سبيل المارة ، وحين عين ببوسكورة ضل الرجل وفيا على عهده لا تقف في وجهه لا الإغراءات ولا الأسماء الوازنة شعاره هو محاربة الجريمة بكل أشكالها وأنواعها والسهر على أمن المواطنين والإطاحة بالخارجين عن القانون ، ولذلك لا عجب حين حطمت سرية الدرك الملكي ببوسكورة أرقاما جعلتها تحتل المراتب الأولى من خلال جرد الحصيلة السنوية لسنة 2024 .
اترك تعليقاً