ميديا لايف : أحمد بوعطير

خرجات والد الزفزافي الغير محسوبة العواقب، من أجل إثارة ملف ابنه على الصعيد الدولي، تساهم بدون وعيه أو إدراكه في إغراق سفينة ابنه ومن معه، وصب مزيد من الوقود على النار .
فبدل أن يتبع الرجل الإجراءات المسطرية المعمول بها من أجل الحصول على عفو لإبنه، وهي الطريقة التي يلجأ إليها كل سجين مغربي أو من ينوب عنه ، بدأ الوالد في اللجوء إلى بعض المنضمات الدولية خصوصا الأسبانية منها، والمعروفة بعدائها للمغرب وخدمتها لأجندة انفصالية مثل جبهة ” البوليساريو “، وهي على العموم منظمات غير معروفة عالميا ولا مصداقية ولا صيت لها ، وذلك من أجل مساعدته في قيامها بدعاية عدائية للمغرب ، ضانا أن ترهاتها وأكاذيبها وخزعبيلاتها ستزعزع أركان المغرب ، دون أن يعي بأنه يورط نفسه أكثر فأكثر في الكشف عن عدائه للمغرب ، وعن حسه الإنفصالي وخيانته للمملكة المغربية، ليصبح كالبيدق تتقادفه مثل هذه المنظمات المشبوهة، التي تجني من وراء ضهره أموالا طائلة تصب قي حساباتها البنكية عن دول معادية للمغرب، ودون أن يدرك كذلك أنه يقوم بتعقيد ملف ابنه أكثر فأكثر ، الذي تقول بعض المصادر المقربة منه أنه لا يساير والده في توجهاته ولا في خرجاته الإعلامية الحقودة ، لأن المغرب لن يخضع لأية ضغوط خارجية، خصوصا عندما تكون صادرة عن منظمات قزمية مثل تلك التي توجد في إسبانيا.
والد الزفزافي ومن أجل إنقاد ابنه من غياهب السجون بعيدا عن هذه المنظمات المشبوهة ،مطالب بالرجوع عن غيه في حق المغرب، وسلك المساطر المعمول بها أي طلب العفو من جلالة الملك المعروف بحنانه ورأفة قلبه، واستجابته لطلبات كل من يطرق بابه ولو إلى حين ،لأن خرجات والد الزفزافي التي يعتقد أنها تصب في صالح ابنه، هي مثل الخرجات المجنونة لدون كيشوت الذي كان يعتقد نفسه بطلا وهو يصارع طواحين الهواء.
ولمن لا يعرف دون كيشوت ومغامراته الغبية، فهي رواية صدرت في القرن الساس عشر باسبانيا، تناولت سيرة فارس ضهرت عليه فجأة جنون العظمة ، حيت سعى هذا الفارس الوهمي الى خوض مجموعة من المعارك كانت أولها ضد طواحين الهواء اذ توهم وهو لم يكن شاهد مثلها من قبل، انها شياطين ذات اذرع هائلة، واعتقد انها مصدر الشر في الدنيا، فهاجمها غير مصغ الى صراخ مرافقه الأبله وتحذيره له، فرشق فيها رمحه فرفعته اذرعها في الفضاء ودارت به ورمته ارضا فسحقت عظامه.