تقوم المصلحة البيطرية بالمحمدية بداية من الأسبوع الماضي بحملة واسعة لإبادة الكلاب الضالة عن طريق تسميمهم بالعديد من الأحياء والشوارع والأزقة بالمحمدية، حيت كان الحصيلة اليومية لإبادة الكلاب تتعدى أحيانا 20 كلبا حسب موظف من المصلحة ، وقد خلفت العملية استحسانا في صفوف العديد من سكان مدينة المحمدية، الذين ضاقوا درعا من الإنتشار المهول للكلاب الضالة التي تدخل الرعب والهلع خصوصا في صفوف النساء والأطفال، والعديد من تلامذة المؤسسات الابتدائية بالمحمدية الذين يضطرون أحيان من أجل تفادي مواجهة هذه الكلاب، إلى الإلتفاف عبر مجموعة من الشوارع والأزقة وإضافة عدة مسافات في سيرهم قصد الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، وهو ما يجعل العديد من المتضررين من ظاهرة انتشار الكلاب يبعثون بشكايات سواء للعمالة أو المجلس البلدي أو السلطات المحلية بالمحمدية للتدخل من أجل وضع حد لهذه الآفة.
العملية لم تخل كالعادة في بعض الحالات من مواجهات بين موظفي المصلحة المذكورة وبعض المواطنين، الذين يقومون بسبهم وشتمهم واتهامهم بالمجرمين وقتلة الكلاب، وهو ما يضطرهم أحيانا إلى القيام بمهامهم في الساعات الأولى من الفجر من أجل تفادي هذه المواجهات، التي تنتقل أحيانا إلى الجيران حيت يتهم بعضهم البعض بتسميم كلابهم دون معرفة الجهة التي قامت بذلك.
وتجدر الإشارة أن ما يشجع على انتشار الكلاب هم الحراس الليليون الذين يقومون بتدجين العديد من الكلاب الضالة التي تهيم في الشوارع، بعد التخلص منها من طرف بعض الفلاحين والكسابة وسكان القرى المجاورة، خصوصا تلك التي تصبح متعودة على أكل الطيور الداجنة والأرانب وغيرها التي يقوم بتربيتها سكان القرى، وحين يدهب الحراس إلى النوم صباحا تظل هذه الكلاب طوال النهار رابضة في مواقعها في انتظار عودة الحارس الليلي، ورغم هدوءها النسبي في النهار لكنها تصبح جد شرسة في الليل وعدوانية، ويتسبب نباحها المستمر في قض مضاجع العديد من السكان.
اترك تعليقاً