أثار قرار المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بشفشاون، القاضي بحجز مجموعة من الببغاوات التي زينت ساحة وطاء الحمام لأكثر من 20 سنة، جدلا واسعا واستياء كبيرا من طرف الساكنة وزوار المدينة، معتبرين أن هذه الطيور جزء لا يتجزأ من المشهد السياحي للمدينة.
عدد من المتضررين عبروا عن صدمتهم من القرار، مشيرين إلى أن هذه الطيور كانت مصدر رزقهم الوحيد، إذ يعتمدون على تصوير الزوار معها مقابل مبالغ رمزية تعيل أسرهم، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة.
في سياق متصل، دخلت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، سلوى البردعي، على الخط، ووجهت سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تستفسر فيه عن أسباب ودوافع القرار، الذي وصفته بـ”غير المسبوق”.
وأكدت البرلمانية أن هذه الطيور أضحت جزءاً من هوية المدينة وموروثها السياحي، داعية إلى إيجاد حل يحفظ حقوق المتضررين ويضمن استمرارية النشاط السياحي بالمدينة.
يُذكر أن مصالح المياه والغابات بشفشاون حسب الأخبار الرائجة قررت ترحيل هذه الببغاوات إلى حديقة حيوانات بنواحي مدينة المحمدية، وهو القرار الذي خلّف موجة غضب واسعة، وسط مطالب بإعادة النظر فيه حفاظاً على الطابع السياحي المميز لساحة وطاء الحمام.وأخبرت إدارة المياه والغابات أحد العارضين لها في الساحة الشهيرة ،بأن الببغاوات طيوره نادرة وممنوعة ولا يمكن قانونيا تربيتها، وتحويلها إلى أليفة.
من جانب آخر أطلق شباب من مدينة شفشاون في شمال المغرب حملة على منصات التواصل الاجتماعي لمطالبة إدارة المياه والغابات بإرجاع 4 طيور من نوع الببغاء إلى مرشد سياحي، يتمتع بسمعة عالمية، في ساحة وطاء الحمام، في قلب المدينة الجبلية.
وبحسب تغريدات على منصات التواصل الاجتماعي لأبناء مدينة شفشاون، فإن حميد، ابن المدينة المشهورة سياحيا عالميا، كان يعتمد في عمله اليومي، طيلة 25 عاما، على 4 من طيور الببغاء، ذات الألوان الزاهية.
اترك تعليقاً