واوردت جريدة « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 23 غشت، ان الشريط المصور لقي انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن أشعرت بنات الراحلة بالأمر من قبل الأقارب والجيران، بأن هناك فيديو يظهر والدتهن تحتضر، وأن زوجة أخيهن تستغله لجمع المساعدات والتبرعات، فسارعن إلى تقديم شكاية ضدها.

وحسب خبر الجريدة فما زالت الأبحاث جارية مع الزوجة الموقوفة، لمعرفة ظروف تصوير حماتها وهي تحتضر، وأيضا قيمة المبالغ المالية التي جنتها من خلال استغلال الفيديو، الذي اعتبر إساءة مباشرة لحرمة الأموات، سيما في لحظاتهم الأخيرة في الحياة.

وحسب مصادر « الصباح » فإن الموقوفة، البالغة من العمر 28 سنة، تمتلك قناة على « تيكتوك »، استغلت وجودها وحيدة رفقة أم زوجها، التي كانت تحتضر فصورت مشاهد احتضارها خلسة، وبعد وفاتها، وإجراء مراسم الدفن وتلقي العزاء، قامت بنشر الفيديو على حسابها الافتراضي، توهم فيه المشاهدين والمتابعين بأن حماتها تعاني مرضا مزمنا، وهي في حاجة إلى مبالغ مالية مهمة لعلاجها، دون أن تشعرهم بحقيقة أن حماتها فارقت الحياة قبل نشر الفيديو على « تيكتوك ».

وحسب خبر الجريدة فقد لقي الفيديو تجاوبا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وشرع العديد منهم في التبرع لصاحبته، تضامنا مع العجوز وأملا في علاجها حسب اعتقادهم، إلا أن خطة المتهمة باءت بالفشل بعد أن وصل الفيديو إلى شقيقات زوجها، اللواتي هالهن الأمر، وسارعن إلى تقديم شكاية لدى مصالح الدرك الملكي.

واختفت الزوجة عن الأنظار بعد علمها بأمر الشكاية، وظلت عناصر الدرك تسارع الزمن لإيقافها، قبل أن تتمكن بناء على خبرة تقنية من تحديد موقعها، إذ تمت مداهمة منزل كانت تختبئ فيه، صباح اليوم الخميس، وجرى نقلها إلى مقر الدرك لتعميق البحث معها، بتعليمات من النيابة العامة.