لقي عون سلطة سابق بقيادة زناتة برتبة مقدم حتفه ليلة  أول أمس السبت على يد جاره،  الذي وجه له طعنة قاتلة نحو العنق لم تمهله سوى لحظات ليلفظ أنفاسه بسبب نزيف حاد قبل وصوله لمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية.

أسباب وقوع هذه الجريمة وصفها  كل من  سمع بها أو عاينها بالتافهة،   كانت أطوارها قد انطلقت  حين حضور الضحية  وهو في حالة سكر لمنزل أصهار  القاتل،  الذي يقطن معهم والمجاور لمنزله  بدوار مشرع الفول الكائن بجوار منتجع الشلالات بالجماعة القروية للشلالات التابعة لعمالة المحمدية ، وذلك من أجل عتابه وتوجيه اللوم إليه بعد أن تناهى إلى مسامعه،  أنه  يتهمه بسرقة دراجة نارية ثلاثية العجلات  التي اشتراها له أصهاره للاشتغال عليها في مجال النقل ، وهي التهمة التي نفاها نفيا قاطعا أمام  الضحية لتتطور الأمور بينهما إلى مشاداة كلامية، جعلت القاتل  في لحظة غضب ربما لسماعه لبعض الكلام الجارح  يدخل إلى منزل أصهاره،  ويخرج منه وهو حامل لسكين ويوجه للضحية طعنة ناحية العنق تسببت في قطع  إحدى الشرايين ، لتفور منه الذماء بغزارة إلى أن لفظ أنفاسه بعد مرور بضعة دقائق في انتظار حضور سيارة الإسعاف.

القاتل وبمجرد ارتكاب الجريمة لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، مما جعل مركز الدرك الملكي بالشلالات يسخر مجموعة من الدوريات قصد الانتقال  وضرب حراسة لصيقة  لكل الأماكن التي يمكنه التردد عليها بما فيها محطة  سيارات الأجرة، إلى أن توصلت بمعلومات تفيد بتواجده بمنزل أحد أفراد عائلته بدوار ” كريشات ” بنفس الجماعة ليتم اعتقاله .

وتجدر الإشارة أن القاتل متزوج وله طفل ، أما الضحية فقد خلف وراءه أرملة وأربعة أبناء، وكان يشتغل قيد حياته كعون سلطة بقيادة زناتة بنفس الجماعة، قبل أن يتم عزله منذ سنوات بقرار إداري.