هل تحول شاطئ بوزنيقة ما بين مجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة إلى حدود الوادي إلى منتجع سياحي أو محمية خاصة ببعض المحظوظين، الذين بسطت أمامهم كافة التسهيلات للإستيلاء على مساحات شاسعة من رمال البحر وتكديس فوقها مجموعة من معدات ولوازم الترفيه من أجل كرائها للمصطافين، كالباراسولات والمزالج البحرية والزوارق والقوارب والألواح الشراعية، وآليات أخرى لا توجد سوى في بعض المنتجعات السياحية ،
وهو ما يشكل خطورة سواء على مستعمليها أو للمطافين الذين يجدون أنفسهم أمام آليات كبيرة عبارة عن ترسانة بحرية، تجوب مياه البحر في ظل الصمت الطبق للجهات المعنية التي تتفرج على الوضع ، دون أن تحرك ساكنا لإعادة الطمأنينة للمصطافين لللإستمتاع بالبحر، بعيدا عن الضجيج والمخاطر التي تحف بهم بكل جانب ، كما يتساءل البعض عن المقاييس والمعايير التي اعتمدتها سواء جماعة بوزنيقة أو السلطات المحلية أو عمالة إقليم بن سليمان ، من أجل السماح لهؤلاء بالعبث وخلق الفوضى برا في الرمال وبحرا في المياه ، فالعديد من المصطافين بدل أن ينعموا بلحظات هادئة بالشاطئ، أصبح هاجسهم الأول هو مراقبة أبناءهم والقيام بحراسة لصيقة لهم خوفا من اصطدامهم بتلك الآليات التي غزت مياه البحر على طول شاطئ بوزنيقة .
نفس الفوضى تنطبق على مواقف السيارات، التي أصبح تعج بالعديد من الحراس من مختلف الأعمار، الذين يفرضون أثمنة خيالية لوقوف السيارات تصل أحيانا إلى 15 درهم، وهو ما يجعل بعض مالكيها يدخلون في مشادات كلامية مع بعض الحراس تتحول أحيانا إلى السب والشتم .
وطالب العديد من المواطنين من جماعة بوزنيقة والسلطات المحلية والأمنية وعمالة إفليم بن سليمان، بتفعيل دوريات لوضع حد للفوضى المستشرية بهذا الشاطئ، بعيدا عن محابات الأطراف المستفيدة من مداخيل الشاطئ التي يغض الجميع الطرف عنها لأسباب ليست خافية على أحد.
اترك تعليقاً