توصل موقع ” ميديا لايف” من المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببيان حقيقة موقع بتاريخ 26 غشت الجاري كذب من خلاله ماجاء في المقال الصادر بتاريخ 22 يوليوز تحت عنوان ” بن سليمان / المحمدية …مافيا الفاخر تخريب غابة واد النفيفيخ وتحويل أرضيتها لرماد بفعل الحرائق ، وهذا نص البيان :
أما بعد فعلاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، لي عظيم الشرف أن أتقدم إليكم بالشكر للغيرة التي تولونها للحفاظ على غابة واد النفيفيخ، التي تلعب أدوارا اقتصادية واجتماعية وبيئية وترفيهية ، والتي تضم تشكيلات غابوية هامة ومتنوعة تتكون أساسا من أشجار العرعار البري والأ وكالبتوس وأعشاب ثانوية ، على مساحة إجمالية تقدر ب 250 هكتارا التابعة لنفود إقليم بن سليمان .
كما يشرفني أن أوافيكم بالتوضيحات حول ما جاء في المقال المنشور بجريدتكم الإلكترونية بتاريخ 22 / 7 / 2020بخصوص التخريب المتمثل في قطع أغصان الأشحار وتحويلها إلى مادة الفحم الخشبي داخل المجال الغابوي لغابة واد النفيفيخ ، حيث أنه بعد القيام بالبحث وبجولات تمشيطية من طرف لجنة محلية للأماكن المذكورة في ذات المقال ، لم يتم معاينة أي أثر لعملية التخريب أو التفحيم الواردة فيه ، وبالتالي فإن الإدعاءات الواردة في المقال لا أساس لها من الصحة بتاتا.
وإيمانا منا بالأدوار بالأدوار التي تلعبها الغابة ومن أجل تنمية مستدامة والحفاظ على هذا الموروت الطبيعي الهام الذي يزخر به إقليم بن سليمان ،فإن الوحدات الميدانية لقطاع المياه والغابات، لا يدخرون أي جهد من أجل تفعيل مهام الغابات والقنص عبر التطبيق الصارم للقوانين المنظمة لهما، والمتمثلة في زجر المخالفات الغابوية وتحرير محاضر في هذا الشأن، وتقديمها للعدالة قصد البث فيها والضرب على أيدي كل من سولت له نفسه عدم احترامها .
وبالموازاة مع هذا وتطبيقا لدراسات تهيئة غابات بنسليمان ، تقوم مصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر بإنجاز برامج سنوية مهمة، من بينها تخليق الغابات الطبيعية وغرس محيطات التشجير وإنتاج ما يناهز مليون شتلة بالمشتل الغابوي لعين تيزغة ، والإستغلال العقلاني للموارد الغابوية وكدا صيانة وفتح المسالك الغابوية ومشدات الحرائق ،إلخ…..
وللإشارة فإننا نتساءل لماذا تم في نفس اليوم على الساعة السادسة مساءا، تغيير المقال الذي اتهم فيه الصحفي ( موظف قاف ) و ( ولدع ) و ( ابن رئيس جمعية القنص )بالتواطؤ ،بحيث تم حدف هؤلاء المتهمين وتعويضهم ببعض سكان المنطقة، ولم يكلف نفسه عناءالإتصال بهذه المديرية قصد تلقي المعلومات الحقيقية من المصدر، لذا فهذه المديرية يبقى لها الحق الكامل في سلوك جميع المساطر القانونية لرد الإعتبار لموظفيها فيما يخص الوشاية الكاذبة والإفتراء عليهم والنيل من سمعتهم .
وفي الأخير أطلب من سيادتكم نشر تكذيب لما جاء بالمقال .كما أهيب منكم العمل على تحسيس المواطنين وجميع الفاعلين عبر موقع جريدتكم بأهمية الحفاظ على الموروت الغابوي لواد النفيفيخ . وتبقى هذه المديرية رهن إشارتكم لمذكم بكل المعلومات الضرورية قصد تنوير الرأي العام في الموضوع
وتقبلوا فائق الإحترام والتقدير.
رد الموقع :
أولا نشكر المديرية على بعث هذا البيان التوضيحي في إطار ما تنص عليه مدونة الصحافة والنشر، ولو أنه يتضمن نوع من التهديد المبطن في حق الموقع كاللجوء إلى القضاء بتهمة الوشاية الكاذبة وهي تهمة لا تنطبق على المقال استنادا للمادة 445 من القانون الجنائي التي تحدد بالتفصيل ماهية الوشاية الكاذبة .
ثانيا نخبر محرر البيان أن صحفي بالجريدة قام بجولة ميدانية في الغابة من أجل التحقق من المعلومات قبل نشر المقال ، وبالفعل فقد رصد مجموعة من التجاوزات كقطع الأغصان وحرقها ووقف على أكياس مملوءة ب الفحم الخشبي ( الفاخر ) والتي وتقها بصور نشرت مع المقال وهو ما يبين بأن المقال لم ينطلق من فراغ.
ثالثا لا ننكر أنه من الصعب على الموقع تحديد المنطقة الغابوية المذكورة بشكل دقيق، لوجودها بين الحدود التابعة لعمالة المحمدية وإقليم بن سليمان، لذلك فإن عنوان المقال اختزل كل شيء تحت عنوان ” بن سليمان / المحمدية …” أي أن الإقليم والعمالة معنيتان بالأمر.
رابعا بخصوص ما جاء في البيان حول تغيير المقال الذي اتهم فيه الصحفي ( موظف قاف ) و ( ولدع ) و ( ابن رئيس جمعية القنص )بالتواطؤ ،بحيث تم حدف هؤلاء المتهمين وتعويضهم ببعض سكان المنطقة، نشير بأن كلمة ( تغيير ) قد يفهم منها تغيير المقال رأسا على عقب ،والصحيح أنه تم فقط حدف الرموز التي تشير لبعض الأشخاص وليس” المتهمين ” كما ورد في البيان، لأن الموقع ليس له الصلاحية في توجيه الإتهامات لأحد ، ومن أجل الزيادة في التوضيح فإن حدف الرموز الخاصة بالأسماء، جاءت على إثر توصل الموقع في نفس يوم نشر المقال بمكالمة هاتفية من رئيس جمعية الذي ذكر ابنه في المقال ، والذي طلب منا حدف الأسماء لأن هناك نزاع نشب بين الأشخاص المذكورين وأحد القناصة الذي حجزت منه بندقيته ، موضحا كذلك بأن بعض السكان يقومون بنفس الأفعال ،وأنه مستعد لتقديم توضيح لموقع ” ميديا لايف ” في الموضوع، بمجرد حلوله بمدينة المحمدية قادما إليها مدينة آكادير، وبحسن نية فقد قام الموقع بحدف الأسماء المذكورة في انتظار حلول رئيس الجمعية الذي لم يف بوعده لحد الساعة.
اترك تعليقاً