تحت ضغط التهكمات والسخريات التي عجت بها مواقع التواصل الإجتماعي ، سارعت بلدية المهدية إلى إزالة النصبين التدكارين  اللذان تم تشييدهما في إحدى المدارات الطرقية،  وهما عبارة عن سمكتين ، لكن العديد من السكان ورواد مواقع التواصل الإجتماعي اعتبروا أن النظر إليهما خصوصا من بعيد لا يوحي بمنظر سمكتين،  بل بشيء آخر لا داعي لذكره أو وصفه بما أنه يضهر بالعين المجردة والكل يفهمه  .

السؤال المطروح  هو ما هي القيمة الإجمالية التي خصصتها ميزانية البلدية لهذين النصبين ، والكل أصبح يعلم أن بعض الرسامين أو النحاتين،  بعد أن فشلوا في تسويق منتوجهم عبر الطرق العادية ، أصبحت عبقرية بعضهم تتفتق في اللجوء إلى خطب ود رؤساء بعض الجماعات،  من أجل منحهم الصلاحية لإقامة نصب تدكاري تكون له دلالة على منتوج المدينة أو ما تتميز به في بعض المجالات كالصناعة التقليدية أو الفلاحية وحتى أحيانا بعض الطيور المهاجرة التي تعشش بها ، وفي بعض الحالات فإن هؤلاء النحاتون يقومون بتشييد نصب تدكاري لبعض المدن لا لون ولا طعم له،  بل الهدف هو فقط جني أموال على حساب ميزانية الجماعات.