محنة حقيقية عاشها مجموعة من رجال الأمن صباح يوم أمس الأربعاء، وهم يحاولون ضبط النفوس وتهدئة الطلبة الغاضبين من تصرفات أرباب سيارات الأجرة، الرابطة بين بن سليمان بوزنيقة والمنصورية، جراء قيام سائقيها بمحاصرات عدة حافلات للنقل الحضري الرابطة كذلك بين المحمدية والمناطق المذكورة أعلاه، والتي سمحت لها السلطات بعد مخاض عسير بتمديد خط سيرها إلى كلية الآداب ، بعد أن ظل خط سير نهايتها لأزيد من أربع سنوات محددا أمام الكليات الأخرى، لكن أرباب سيارات الأجرة المذكورة حاصروا مجموعة من هذه الحافلات على مستوى الثانوية التقنية، وهو ما أجج غضب مجموعة من الطلبة القاطنين ببن سليمان وبوزنيقثة والمنصورية، وبادروا بدورهم إلى محاصرة سيارات الأجرة ، إلى أن تدخل الأمن وتمكن من تفريق الجموع بعد وعود أعطيت لهدا الطرف وذاك.
https://www.youtube.com/watch?v=EgIDsWGTiIE
تجدر الإشارة أن جشع أرباب سيارات الجرة الكبيرة بمختلف أصنافها مسنودة بمجموعة من النقابات، دفعهم منذ حوالي أربع سنوات إلى كتابة رسائل لعمالة المحمدية، ملتمسين منها وقف سير حافلات النقل الحضري القادمة من بن سليمان والمنصورية وبوزنيقة من أجل عدم التوقف أمام محطة القطار بالمحمدية بدريعة خرقها لدفتر التحملات ، وللأسف الشديد استجابت عمالة المحمدية لهذا الطلب من أجل تجنب غضب النقابات حسب بعض المتضررين ، وهو ماخلق متاعب جمة لمجموعة من الطلبة الذين يدرسون بكليات المحمدية، وببعض المعاهد والمؤسسات العمومية والخصوصية، ونفس المحنة أصبح يعاني منها مجموعة من سكان المناطق المذكورة للوصول إلى بعض الإدارات ومحطات سيارات الأجرة الكبيرة ومحطة القطار ومستشفى مولاي عبد الله، حيت أصبح هؤلاء السكان من بينهم شيوخ وعجزة ومرضى، مضطرين من أجل الوصول إلى هذه المرافق إما سيرا على الأقدام وقطع مسافة تتجاوز أحيانا أربع كيلومترات، أو إضافة مصاريف أخرى من أجل الركوب على مضض بسيارات الأجرة الكبيرة، التي أصبح المجال مفتوح أمامها من أجل المزيد من الربح على حساب هؤلاء المستضعفين وشباب الغد.
تعليق واحد
أب
نريد معرفة دور المجلس البلدي والعمالة في حل مشكل النقل بالمحمدية ووضع حد لغطرسة أصحاب الطاكسيات
اترك تعليقاً