يتذكر العديد من المهتمين بالمجال البيئي بمدينة المحمدية منذ حوالي ثماني سنوات ، أن شاطئ السابليت بالمحمدية قد رفع فيه اللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار البرنامج الوطني ّ شواطئ نظيفة ” ، وبالفعل فقد استحق الشاطئ هذا التتويج عن جدارة واستحقاق في ذلك الوقت ، نظرا لجماليته ونظافته ونقاوة مياهه ، لكن خلال الثلاث السنوات الأخيرة بدأ الثلوت يغزو الشاطئ بشكل خطير.
وضهر ذلك جليا من خلال نفوق العديد من الأسماك بمختلف أصنافها في أواخر شهر ماي من سنة 2014، والتي لفضتها أمواج البحر بمحادات ضفتي وادي نفيفيخ ، مما جعل كل التفسيرات تشير بأن السبب في ذلك يعود للفظ مجموعة من الشركات والإقامات بنواحي بني يخلف لنفاياتها السامة السائلة عبر مجاري للصرف تصب مباشرة في الوادي ،
وخلال منتصف شهر أبريل من السنة الجارية عاين مجموعة من المواطنين مجموعة من النفايات الصلبة كالقوارير والأكياس البلاستيكية والقادورات بمختلف أشكالها، وهي تطفو بكثافة فوق مياه بحر الشاطئ، وعزا بعض المواطنين السبب في ذلك إلى تسرب هذه المواد عبر فتحات البالوعات وانسيابها في قنوات الصرف الصحي التي تلفظها بمياه البحر، ومؤخرا أصبح العديد من المصطافين يلاحظون تحول مياه الشاطئ إلى اللون الأسود كما حذت اليوم الخميس 7 يوليوز ، حيت اضطر العديد من المصطافين إلى مغادرة الشاطئ بعد التصاق مواد سوداء بأجسادهم، يعتقد أنها مواد بترولية ناجمة عن مخلفات غسل صهاريج بعض ناقلات البترول، التي تتخلص من مواد البترول ومشتقاته داخل أعماق البحر قبل أن تصل بعد مدة إلى الشاطئ .
في كل مرة تستنفر السلطات المحلية أجهزتها وتشكل لجانا تحط رحالها بالشاطئ لإنجاز تقارير في الموضوع ومعرفة الأسباب الناجمة عن هذا الثلوث، لكن سكان المحمدية أصبحوا يرون في هذه التدخلات مجرد إجراءات شكلية لا غير بما أن الكوارث البيئية تتفاقم بالشاطئ بشكل مخيف ولا من يحرك ساكنا.
خ
اترك تعليقاً