أحمد بوعطير
أصبحت السلطات المحلية ببني يخلف التابعة لعمالة المحمدية، تتعامل بمكيالين مع ملفات البناء العشوائي بكافة الدواوير التابعة لنفودها الترابي ،فهي بالمرصاد للبنايات العشوائية الخاصة بطبقات الفقراء، حيت لا يتردد قائد المنطقة في تجييش كافة القوات العمومية لمباشرة عمليات الهدم، ضحاياها مواطنون فقراء وبسطاء بنوها بعرق جبينهم أو بواسطة قروض من هنا وهناك، للملمة شمل وشتات أسرهم الصغيرة ومن أجل الإستقلال عن دويهم ،
فيما نجد هذا القائد يتغاضى عن بناء المستودعات و “الهنكارات ” ، والإقامات الفاخرة التي انتشرت وما زالت تنتشر كالنار في الهشيم حاليا بالعديد من مناطق بني يخلف، بعضها اتخدت لها موطئا بجانب العديد من الطرقات الرئيسية، وبعضها استوطنت بالعديد من الطرقات المتفرعة عنها ويتم بنائها في واضحة النهار، وقد عرفت العديد العديد منها انتشارا صاروخيا خلال فترة الحجر الصحي دون أن تطالها معاول الهدم من طرف السلطات المحلية.
الصور التي ينشرها موقع ” ميديا ” لايف غني عن كل تعليق ، فأينما وليت وجهك ستجد مستودعات وإقامات فاخرة نبتت كالفطر، بعضها تمت تعلية أسوارها بأمتار تفوق الأربعة ، فيما أخرى يتم حاليا دك أرضيتها أو تسييجها بالأسلاك وأغطية البلاستيك من أجل الشروع في عمليات بنائها بدون تراخيص قانونية ،
بينما أخرى تضهر شامخة وجدرانها تكشف عن حداثة بنائها، وكأن أصحابها ومالكيها لا يسري عليهم القانون كما يسري على القوم المستضعفين لكونهم من علية القوم ، بل الغريب في الأمر أن المنتمون لعلية القوم يجدون كافة التسهيلات لإدخال عدادات الكهرباء وأحيانا الماءبطرق ملتوية تحتاج بدورها للفحص والتمحيص من طرف لجان من وزارة الداخلية ،
مع قيام بعضهم بحفر آبارا بدون ترخيص، أمام أعين المقدمين والشيوخ والسلطات المحلية، ربما لكونهم يتوفرون على حصانة من نوع خاص تحميهم عن المساءلة القانونية، كما يقع حاليا بالطريق المؤدية مباشرة إلى المطرح العمومي، حيت تمكن صاحب الضيعة وعلى بعد خطوات من المطرح من بناء مستودع ضخم يجهل نوع الأنشطة التي تباشر داخله،
كما رصد موقع ” ميديا لايف ” شاحنة لحفر الآبار وهي تقوم بأشغالها في واضحة النهار، علما أن صاحب هذه الضيعة المحاطة بأشجار من كل جانب توحي بأنها ضيعة فلاحية مخصصة لزراعة الدرة لكن يبدو أن هذه الزراعة ليست سوى عملية تمويهية لحجب الأشغال الحقيقية التي تتم داخل هذه الضيعة التي ستسقى من بئر يجاور الفرشة المائية لعصارة مطرح الأزبال وهو ما قد يشكل خطورة على من سيتناول منتوجات هذه الضيعة على احتمال تلوث مياها بعصارة المطرح العمومي ،
كذلك أقدم صاحب ضيعة أخرى على بعد حوالي كيلومتر من هذه الأخيرة بجانب الطريق الرئيسية، على تعلية أسوار ضيعة وتشييد مستودع مازالت آتار بنائه الحديثة بارزة للعيان ، فيما كشفت لنا مصادر من المنطقة أن بداخله توجد خزانات للوقود لا يعرف نوع النشاط المخصص له ، وفي نفس الطريق تم رصد شاحنات وهي تقوم بإفراغ أطنان من التربة ضاهرها تعلية الأرض للحيلولة دون غمرها بمياه الأمطار المنسابة بجنبات الطريق أثناء فترة الشتاء وباطنها لا يعلمه سوى الله علما أن هذه الأرض تعود لملكية شخصية معروفة بالمحمدية تملك بعض المقاولات الصناعية .
وتجدر الإشارة أن رجال الدرك الملكي بالمركز القضائي أوببعض المراكز التابعة لسرية الدرك الملكي بالمحمدية ،قد سبق لهم القيام بمجموعة من المداهمات لبعض المستودعات العشوائية بالجماعات التابعة لعمالة المحمدية من بينها جماعة بني يخلف، بعد توصلهم بمعلومات حول الأنشطة المشبوهة التي تمارس بداخلها من بينها جماعة بني يخلف
،وأفضت تدخلاتهم إلى اعتقال مجموعة من المشتبه فيهم وتقديمهم للعدالة والذين كانوا يقومون بعمليات إجرامية ، كتهريب المخدرات ، وتهريب الكحول ، والأتجار في لحوم غير قابلة للإستهلاك ، وتفكيك السيارات وغيرها، فيما يجهل ما يقع داخل العديد من الإقامات الفاخرة والمستودعات التي انتشرت كالفطر بجماعة بني يخلف بسبب أسوارها العالية وأبوابها الفولادية .
اترك تعليقاً