خلافا للمعتاد فهذا العام لن تحظى مدن تارودانت وأكادير، باسقبال «جاك شيراك» الرئيس الفرنسي الأسبق وصديق المغرب الكبير، خلال احتفالات رأس السنة، بسبب المرض والتقدم في السن.
شيراك، لن يمارس هواياته وعاداته هذا العام، بعدما منعته ظروفه الصحية من ممارسة شغفه بالمغرب٠
تصريحات المحيطين والمقربين من جاك شيراك عبر يومية «لوباريزيان»، كشفت أنه بسبب تقدمه في السن بشكل كبير أصبح تنقله عبر الطائرة جد معقد، وأن مجمل تنقلاته سيتم إلغاؤها، ومن ضمنها طبعا عطلة أعياد رأس السنة في المغرب.
يشار إلى أنه في سن 83 سنة، تلقى شيراك علاجات مستعجلة يوم الأربعاء الماضي، حيث يعاني من جفاف وضعف عام بعد تدهور حالته الصحية٠
هذه التصريحات، جاءت بعد انتشار عدد من الإشاعات على «الويب» ومواقع التواصل الاجتماعي، مفادها أن شيراك دخل في غيبوبة، فيما ذهبت أخرى إلى وفاته بالفعل، وهي الإشاعات التي نفاها المقربون من شيراك، مؤكدين أن الرئيس بكل بساطة جد متقدم في السن وبات عاجزا عن تحمل التنقلات الكثيرة، وهو أمر عادي بالنسبة لشخص في سنه٠
من ناحية أخرى فجاك شيراك في حاجة لعدد من الفحوصات الطبية التي يتعين إجراؤها في مختبرات فرنسية، و سفره إلى المغرب قد يعوق إجراء هذه الفحوصات. ويشار إلى أن شيراك قضى مدة طويلة من الصيف الماضي في أكادير بفيلا فاخرة تعود ملكيتها للملك محمد السادس، لكنه لن يستطيع تكرار هذه الزيارة خلال رأس السنة الحالية٠
منذ صعود نجمه السياسي، كعمدة بلدية باريس، إلى أن أصبح رئيسا للجمهورية وما بعدها، جعل «جاك شيراك» وزوجته «برناديت شيراك»، من مدينة تارودانت قبلتهما السياحية وخلوته السياسية المفضلة على مدى عقود٠
لعلاقة الرئيس بتارودانت ألف حكاية، لكن قطعا لم يكن سائحا عابرا فقط، وكثيرون هم زوار تارودانت الذين مروا منها ليلا دون أن يأبه لأمرهم أحد. اليوم بالطبع مدينة تارودانت تفتقد سائحها وضيفها الكبير جاك شيراك.
عدة شخصيات عالمية وعدة رؤساء دول، أقاموا بنفس الفندق الفخم «الغزالة الذهبية» الذي اعتاد الرئيس الفرنسي الأسبق النزول فيه، لكن بصمات ولمسات جاك شيراك تبقى هي البصمة الممتازة والراقية على صفحات تاريخ حب تارودانت التي تبادله نفس العشق والحب٠
لقد أضحى شيراك لدى «الرودانيين» واحدا من أبناء المدينة، بعد أن اعتادوا مجيئه إلى مدينتهم، وبات اسما مطبوعا في قلوب كل الرودانيين واستطاع أن يخلق لنفسه رمزية خاصة، جسدها تهافت الساكنة على التقاط صور شخصية معه، كلما حل بأحد أسواق المدينة، لاقتناء بعض الأغراض الشخصية، بمساعدة أحد أصدقائه أو «بعكاز»، وبمساعدة الحرس الخاص لمساعدته على المشي، وهو أمر لا شك سيفتقدونه هذه السنة٠
الأحداث المغربية
اترك تعليقاً