عندما أقدمت السلطات المحلية بمدينة المحمدية على حجز الواقيات الشمسية والكراسي من شاطئ المركز والسابليط ، ووضع علامة تبين بكون الشاطئ مجاني ، ثمن العديد من المواطنين هذه المبادرة ، واعتبروها نوع من الإنصاف في حق المصطافين، الذين كان بعض أصحاب هذه المظلات يمنعونهم من نصب واقياتهم الشمسية بمبرر كراء الرمال ، ولو أن العملية قد خلقت نوع من التذمر في صفوف هؤلاء بدعوى أنها موردهم الوحيد في الرزق ولو لأشهر معدودة .

لكن الغريب في الأمر أن السلطات المحلية ودون سبب مقنع، تتغاضى عن مجموعة من الإختلالات والتجاوزات التي تقع بشاطئ السابليط وشاطئ المركز، فمدخل هذا الأخير أصبح يعج بمجموعة من الخيول ولعب الأطفال التي أصبحت تعيق الولوج إلى الشاطئ أو إلى المقاهي المجاورة لها، دون الحذيت عن ماتخلفه هذه الخيول من فضلات تزكم روائحها الأنوف وثلوت الرصيف الفاصل بين الشاطئ والمقاهي ، كذلك شروع البعض في كراء مختلف وسائل وآليات التزحلق، التي تعرقل بدورها المشي في المنطقة الفاصلة بين الواقيات الشمسية ومياه البحر، وما تسببه أحيانا من أضرار جسدية للسباحين حين تصطدم مع أجسادهم، بفعل قوة الأمواج وعدم التحكم فيها من طرف مكتريها ،رغم أنها تشكل خطورة بدورها على هؤلاء لإنعدام أبسط وسائل الأمان من أجل الوقاية من الغرق ، كذلك تحول رمال الشاطئ إلى ملاعب لكرة القدم والكرة الطائرة وكل ما لا يخطر على البال، وهو ما يجعل بعض الكرات الطائشة والإندفاعات القوية بين اللاعبين تتسبب في خلق مشاكل لمجموعة من المصطافين خصوصا الأطفال الصغار، حيت بدل أن يستمتع المصطافون بمنظر البحر ، يصبح هاجسهم الكبر هو القيام بمراقبة تلك الكرات الطائشة للتدخل في الوقت المناسب على الأقل لتخفيف الأضرار المترتبة عنها . أما الخيول والجمال التي تجوب جنبات البحر ذهابا وأيابا فقد أصبح منظرها عاديا حتى يخيل للبعض أنه في صحراء أو في مزرعة لتربية الحيوانات .

وفي هذا الصدد طالب العديد من المصطافين من السلطات ت المحلية، بالتدخل بحزم كما وقع مع أصحاب الواقيات الشمسية، من أجل وضع حد للفوضى المستشرية بمدخل الشاطئ وبرماله وبمياه البحر وحجز كل الخيول ووسائل التزحلق والكرات، لأنهم أكثر ضررا من الواقيات الشمسية والكراسي التي تظل جامدة في أمكنتها ولا تشكل أي خطورة على المصطافين.

مواضيع قد تهمك





اترك تعليقاً