أشرف عامل عمالة المحمدية يوم أمس الأربعاء رفقة الكاتب العام للعمالة والسيد وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالمحمدية ،ورئيس تفس المحكمة ،وباشا المدينة ، ورئيس مصلحة الشؤون الداخلية وقائد سرية الدرك الملكي، ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالمحمدية ، وقائد الحرس الترابي ورئيس مجلس العمالة ورئيسة جماعة المحمدية ، وقائد الوقاية المدنية، على تتبع الخطاب الملكي السامي بمقر عمالة المحمدية ، كما هو الشأن بالنسبة لبرلمانيين ومنتخبين وعدد من قياد الملحقات الإدارية ورؤساء الدوائر الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية والمرافق العمومية وشخصيات مدنية وعسكرية .
وفي هذا الصدد لوحظ لأول مرة أن قاعة الإجتماع بمقر عمالة المحمدية قد غصت عن آخرها بالحاضرين وليس بالمدعوين ،لأن العديد منهم لم توجه لهم الدعوات، لكنهم حضروا واستولوا على الكراسي، مما جعل العشرات من المدعوين يتابعون الخطاب الملكي وقوفا بأزيد من ساعة قبل موعده ، رغم أن البعض الأعوان بالعمالة اضطروا إلى جلب كل الكراسي المتواجدة بمقهى العمالة.
السبب لا يكمن في سوء التنظيم أو قلة الكراسي ، بل أن المشرفين على التنظيم بالعمالة خططوا لكل شيء بدأ من لوائح المدعوين وتخصيص الكراسي اللازمة وزيادة ، لكن الأمر الغير متوقع هو حضور عدد لا يستهان به من الرجال والنساء لم توجه لهم الدعوى من طرف العمالة ، منهم عائلات بأكملها اصطحبها بعض المدعوين وهم ليسوا بمنتخبين أو رؤساء مصالح خارجية ، والطامة الكبرى أن بعضهم اصطحب معهم أطفالا في عمر الزهور لم يجد أولياء أمورهم أي حرج في جلوسهم بالكراسي وهم يشاهدون رؤساء مصالح خارجية ومنتخبون وشخصيات وهم واقفون لأزيد من ساعة من أجل حلول موعدالخطاب الملكي.
من جانب آخر لوحظ أن العديد من المدعوين أو الغير المدعوين، أصبحوا يستغلون مثل هذه المناسبات من أجل أخد صور مع بعض المسؤولين من أجل التباهي ،أو إحراجهم ببعض الطلبات والمطالب ، رغم أن مكاتبهم مفتوحة دائما في وجه العموم ، ونفس الشيء بالنسبة لعامل عمالة المحمدية الذي يحاول قدر الإمكان إرضاء من يتقدم أمامه للدخول معه في حوارات جانبية ، فيما تخلق مثل هذه المواقف إحراجا شديدا لموظفي ديوان السيد العامل، الذين يجدون أحيانا أنفسهم بين خيارين أحلاهما مر، إما إرضاء مستغلوا الفرص وتركهم يعترضون سير العامل رغم أن الوقت ليس مناسب لمثل هذه الدردشات؟ وطبعا قد يثير هذا غضب العامل داخليا وسيصب لا محالة جام غضبه على موظفي الديوان داخل مكتبه ، أم إرضاء هذا الأخير عن طريق منعهم من الإقتراب منه، وبذلك سيواجهون طبعا بعد انسحاب العامل، موجة من الأتنتقادات والاحتجاجات من طرف المعنيين ،وهم لم يقوموا أي موظفوا الديوان سوى بعملهم ؟ ، أما آخرون فقد أصبح هاجسهم االأول والأخير هو التهافت على الحلويات والمشروبات بشكل مبالغ فيه .
اترك تعليقاً