يبدو أن بعض أرباب المقاهي والمحلات التجارية بالمحمدية، لم يعد مقتنعون بعملية الإستيلاء على الملك العمومي المتواجد أمام محلاتهم التجارية أو بجنباتها ، بل أن الجشع يدفع بالبعض منهم إلى التفكير حتى في الإستيلاء على بعض الفضاءات ولو كانت تفصلها عن محلاتهم التجارية طرقات وأزقة وشوارع .
هذا ماحدث بدرب مراكش بالمحمدية ، حين تفتقت عبقرية صاحب مقهى تعتبر المقهى الوحيدة التي يتباها صاحبها بكونها مرخص لها ليل نهار، وحاول الإستيلاء على حديقة عمومية بطرق ملتوية ، حيت لولا التدخل الحاسم لسلطات المقاطعة الثانية بالمحمدية في شخص قائد الملحقة، لتحولت هذه الحديقة إلى أرضية إسمنتية من أجل بسط الطاولات والكراسي للمقهى المذكورة، بعد أن كان سيتم اجتتات الغطاء النباتي المتواجد بها وتحويلها إلى كثلة إسمنتية .
الطامة الكبرى أن بعض أرباب سيارات الأجرة الكبيرة عن غير قصد أو بسوء نية، دخلوا بدورهم على الخط عبر وقفة احتجاجية للتنديد بما فعلته السلطات المحلية، التي حجزت مجموعة من مواد البناء توحي بأن العملية أكبر من إصلاح الحديقة كما يزعم صاحب المقهى، وهو ما يبين حجم التواطئ المكشوف بينهم وبين صاحب المقهى، على اعتبار أنهم سيكونون أول المستفيدين من أرضية الحديقة في حالة تحويلها إلى فضاء تابع للمقهى، لأن أغلبهم سيتستغلون تلك الكراسي والطاولات لكون أرضية الحديقة تجاور محطة الطاكسيات .
الغريب في الأمر أن العديد من المواطنين يستغربون لحجم تواطأ بعض اللجان بجماعة المحمدية ، وبعض من يتحملون مسؤولية مراقبة احترام مواقيت فتح وإغلاق المقاهي لغضهم الطرف عن هذه المقهى ، التي تظل مفتوحة على مدار الأربع وعشرين ساعة، وهي لا تتوفر على ترخيص ليلي، اللهم إدا كانت لصاحبها الجرأة لتكديب ذلك عبر إشهار الرخصة التي يقول أنها تسمح له بالإشتغال ليلا ، ونحن في الموقع نعده بأننا سننشرها من أجل وضع حد لكل من يشكك في ذلك .
تجدر الإشارة أن الحديقة حاليا أصبحت محتلة من طرف كلب لا يعرف من هو الشخص الذي ربطه داخل الحديقة وماهي الأسباب والدوافع لذلك.
اترك تعليقاً