أحمد بوعطير
أحيانا بعض الإتهامات ونصر على كلمة بعض الإتهامات، الموجهة إلى رجال الدرك الملكي ورجال الأمن بالمحمدية، حول شبهة تواطئهم مع تجار ومروجي المخدرات خصوصا الذين يروجون بضاعاتهم بالمناطق الغابوية والجبلية والفضاءات المفتوحة، تبدو نسبيا بعيدة عن الواقع ولا تستند على أسس موضوعية، خصوصا لمن يروجون مثل هذه الإتهامات، دون أن تكون لهم دراية عن الصعوبات التي يواجهها رجال الدرك الملكي للقبض عليهم ، لصعوبة المسالك الطرقية وطبوغرافية و تضاريس الأمكنة التي يتخدها المروجون كأمكنة لترويج المخدرات .
يوم أمس الثلاثاء صادف موقع ” ميديا لايف ” كوكبة من سيارت رجال الدرك الملكي لبعض المراكز والفصيلة القضائية التابعين لسرية الدرك الملكي بالمحمدية، وهي تشق طريقها وسط طرقات غير معبدة وملتوية ومحفرة من أجل تطويق جزء من غابة وادي نفيفيخ للقيام بحملة تمشيطية بحثا عن مروجي المخدرات تحت الإشراف الفعلي والميداني لقائد سرية الدرك الملكي بالمحمدية ، وطبيعيا فإن اتخاد المروجين لأراضي منبسطة لترويج المخدرات بالجملة والتقسيط تتوسط مجموعة من الجبال ، لم تكن اعتباطية أو عشوائية بل ناجمة عن تخطيط مسبق ومدروس للفضاءات التي يمارسون فيها أنشطتهم الإجرامية ، تجعلهم يستشعرون أدنى حركة مريبة فوق قمم الجبال سوء كانت متحركة أو راجلة ، مما يدفع بمروجي المخدرات إلى الإنسلال وسط الأحراش والأشجار والنباتات البرية للإختفاء عن ناظر مطارديهم، خصوصا عندما يكونون من طينة رجال الدرك الملكي، الذين هم مضطرون لإرتداء أزياهم الرسمية مما يسهل مأمورية اكتشاف أمرهم ولو من بعيد، خصوصا أن بعض تجار المخدرات يتوفرون على مخبرين وحراس بجنبات الغابة ،ومناضير لتقريب الرؤيا ، ومع ذلك فقد تمكن رجال الدرك الملكي بالمحمدية بعد تخطيط محكم من اعتقال إثنين من مروجي المخدرات وحجز حوالي 70 كيلوغرام من الكيف ، ومايناهز كيلوغرام من الحشيش .
تجدر الإشارة أن رجال الدرك الملكي بكل من مركز عين حرودة وسرية الدرك الملكي بالمحمدية والقيادة الجهوية بالدارالبيضاء ، كانوا قد أطاحوا منذ حوالي 5 أيام بأكبر بارون للمخدرات على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات وذلك بديار المنصور بجماعة عين حرودة ، و كان مبحوث عنه بأزيد من 70 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، والذي كان يزود مجموعة من المدن المغربية بالمخدرات ، وخلق عدة بؤر لتوزيع المخدرات ببعض الجماعات التابعة لعمالة المحمدية ، ونجا من عدة كمائن نصبت له ببعض المدن المغربية كان آخرها مدينة خريبكة وسيدي قاسم، مخلفا ورائه اعتقال بعض مساعديه وحجز كميات هامة من المخدرات ، وقد حجزت عناصر الدرك الملكي بالمحمدية أثناء توقيف بارون المخدرات سيارتان من نوع توارك و BM ، بكل من عين حرودة والمحمدية وتوقيف أحد مساعديه بالمحمدية ، كما مكنت تجربة وحنكة رئيس مركز الدرك الملكي بعين حرودة من الإشتباه في كون زوجة بارون المخدرات تخفي شيئا مريبا داخل ملابسها ، ليتم استدعاء إحدى الدركيات التي قامت بتفتيشها ويتم العثور على أزيد من 22 مليون سنتيم نقدا .
اترك تعليقاً