يبدو أن مشاكل جماعة بني يخلف بالمحمدية، التي يكون طرف فيها رئيس جماعتها لا نهاية لها .فبعد الشكايات التي رفعها مجموعة من أعضاء ونواب رئيس الجماعة، لمجموعة من المصالح من أجل التحقيق في اغتناء الرئيس رفقة عضو آخر، وتمرير مجموعة من الصفقات في خرق سافر للقوانين، والتي فتحت فيها الفرقة القضائية للدرك الملكي تحقيقا استمعت فيه لكافة الأطراف المعنية بالشكاية .
وفي الوقت الذي ما زال مداد هذه القضية لم يجف بعد ،عاد رئيس جماعة بني يخلف بالمحمدية ليثير زوبعة أخرى خلال الأسبوع الماضي، حين عقد اجتماعا رفقة أعوان من شركة ليدك مع بعض السكان داخل مسجد بدوار السباعي من أجل إخبارهم بمستجدات مشروع التطهير السائل.
اجتماع اعتبره البعض خصوصا الأعضاء المعارضون لسياسة الرئيس، بكونه حملة انتخابية سابقة لأوانها ، واستغلال فضاء ديني من أجل اجتماع وصفوه بالسياسي، وهو ما حدا بأربعة أعضاء من المجلس وهم
حمودة التايك ، غانم الساحلي،محمد خشان وعمرو وهاب، إلى رفع شكايات لكل من السيدة الوالي بالمفتشية العامة لللإدارة الترابية بوزارة الداخلية ، وعامل عمالة المحمدية، أوضحوا من خلالها بأنه تم عقد اجتماع في غفلة من السلطات المحلية وخارج مقر الجماعة، وبالمسجد المتواجد بدوار السباعي ومع الساكنة بنفس الدوار، وذلك للترويج بأن صاحب المشروع للتطهير السائل بالدوار المذكور هو الرئيس سعيد رفيق وبعض أعضاء المجلس الحاضرين في الإجتماع، وهم السادة شعيبي موسى ،الأحمر الرداد ،موبت محمد ،المودن عبد الرحيم والحسين ضريف، بالإضافة إلى بعض أطر شركة ” ليدك ” الذين استغلهم الرئيس في حملته الإنتخابية المبكرة ، وطالب المشتكون عبر الشاكيتين التي يتوفر موقع ” ميديا لايف ” على نسخ منها، بتطبيق القانون وفتح تحقيق إداري وقضائي حول ما يلي :

أسباب نزول سعيد رفيق رئيس مجلس جماعة بني يخلف وبعض مقربيه للدوار المذكور، وعقدهم الاجتماع بالمسجد عوض مقر الجماعة .
مساءلة شركة ” ليدك ” وأطرها عن أسباب مؤازرتهم للرئيس الحالي، ومشاركتهم له في الانتخابات المبكرة وموافقتهم له بالإجتماع بالساكنة داخل المسجد، الذي تم فيه إطعام الجميع وكأنه مقهى عوض الإجتماع مع الساكنة بمقر جماعة بني يخلف إن كانت النية حسنة .
مسائلة إمام المسجد( المعرض عبدالله ) عن من أمره بفتح المسجد في وجه اجتماع دو أبعاد سياسية .
مساءلة رئيس جماعة بني يخلف والسادة أعضاء مكتبه الحاضرين للإجماع، وهم موسى شعيبي والأحمر الرداد و موبت محمد والمودن عبدالرحيم والحسين ضريف، عن سبب عدم استدعاء قائد بني يخلف لحضور الجولة التي عزموا القيام بها للدوار المذكور.
مساءلة رئيس جماعة بني يخلف عن أسباب نسب مشروع التطهير السائل والماء الصالح للشرب له ولمكتبه، والضرب بعرض الحائط الجهات المسؤولة عنه، وهي مجلس جهة الدارالبيضاء ومجلس عمالة المحمدية وشركة ” ليدك ” ولو أنها استتمارية، بالإضافة لمساهمة المواطنين.
وطالبت الشكاية في الأخير باتخاذ التدابير القانونية لزجر مثل هذه السلوكات، التي يقوم بها رئيس جماعة بني يخلف سعيد رفيق، والتي يستغل فيها المشاريع الممولة من جهات أخرى في حملاته الإنتخابية السابقة لأوانها، والتماس إرسال لجنة تحقيق التابعة للمديرية العامة للإدارة الترابية للوقوف على جميع الإختلالات التي يقوم بها رئيس المجلس وما أكثرها .
وقد علم موقع ” ميديا لايف ” أن السلطة المحلية ومندوبية وزارة الأوقاف بالمحمدية ، قد تدخلتا على الخط من أجل إنجاز تقارير في الموضوع ،وأنه من غير المستبعد أن تتخد عقوبات تأديبية في حق إمام المسجد، الذي فتح أبوابه لإجتماع تشتم فيه رائحة السياسة، وتحويل فضائه لما يشبه المطعم من أجل تناول الحاضرين لبعض المأكولات والمشروبات .