مشروع ديار المنصور ببلدية عين  حرودة بعمالة  المحمدية ، يعتبر من بين الأحياء  الحديثة التي شيدت بمدينة زناتة الجديدة ما بين مدينة المحمدية وعين حرودة ،  في إطار إعادة إيواء قاطني دور الصفيح ببلدية عين حرودة ، وهو عبارة عن مجموعة من العمارات السكنية ،  جزء منه استوطنه سكان من دوار كريسطال ودوار  المسيرة  ، وجزء آخر فوت للخواص بعد رفض العديد من سكان الدواوير السكن في هذا الحي،  ومطالبتهم ببقع أرضية كبديل عن الشقق،  وهو ما استجابت له شركة التهيئة زناتة التي شيدت حوالي 152 هكتار مجهزا ، حيت شرع بعض سكان الدواوير في بناء منازلهم بعد إدماج أسرتين في بقعة واحدة .

بالرجوع إلى مشروع ديار المنصور،  يتضح جليا أن تخوفات السكان من السكن بشقق،  وصفوها آنداك بالضيقة رغم أثمنتها  التفضيلية التي حددت في مبلغ 14 مليون للشقة الواحدة  بمساحة تفوق 56 متر مربع  ، كان سيبدو أهون بالمقارنة مع الوضعية الحالية لهذا الحي،  الذي أصبحت الحمير والكلاب الضالة  تغزوه من كل جانب إلى درجة جعلت أغلب السكان يتعايشون معها بشكل غريب،  باستتناء الأطفال وبعض النساء الذين يتوجسون من ردود أفعالها الغير متوقعة ، كما أن هذه الكلاب أصبحت تقض مضاجع العديد من السكان في الليل بسبب نباحها المتواصل ، بل المصيبة العضمى أن بعض السكان شرعوا في تربية بعض الكلاب الشرسة وشيدوا لها براريك زادت في تشويه جمالية الحي .

وناشد العديد من السكان السلطات المحلية خصوصا الملحقة الإدارية الثالثة بالتدخل لوضع حد لهذه الفوضى المستشرية داخل الحي الذي أصبح يشبه حديقة للحيوانات .