بعد قيام رجال الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية المحمدية، باقتناص أحد الرؤوس الضالعة في ترويج المخدرات بتراب جماعة بني يخلف منتصف رمضان الحالي ، حتى تفاجئ العديد من سكان ديار العالية بنفس الجماعة ببروز رأس آخر في اليوم الموالي لإعتقاله، والذي اتخد من أحد الفضاءات الخضراء المتواجدة ما بين الطريق السيار وديار العاليا لترويج المخدرات، فيما اتخد شقيقه إحدى الحفر المخصصة لشق طريق بجوار الطريق السيار الرابطة بين عين حرودة وبني يخلف، لترويج كافة أنواع المخدرات من حشيش وأقراص مهلوسة ولم تستبعد مصادرنا كذلك الكوكايين .
فبحلول الساعة الرابعة من كل يوم زوالا تقريبا ، تصبح كافة المنافد المؤدية لمروجي المخدرات غاصة بالمدمنين الذين يأتون من كل حدب وصوب، إما على الأرجل أو عبر دراجات نارية ، منهم من يأتي من أحياء المحمدية أو أحياء بني يخلف، بما أن النقط التي اتخدها المروجان تعتبر من المناطق الإستراتيجية حيت في حالة تدخل الدرك الملكي سينتقل المروجان إلى الجهة التابعة للأمن والتي لا تفصل بينهما سوى الطريق، ناهيك عن بؤرة أخرى لترويج الحشيش توجد بمدحل غابة وادي نفيفيخ .
المروجان اللذان وضعهما أحد بارون المخدرات المبحوث عنه في عدة مساطر قضائية، رغم أن البعض يشاهده بين الفينة والأخرى يصول ويجول بسيارته ببني يخلف وأحياء المحمدية، يتخدان مجموعة من الإحتياطات اللازمة عبر تسخير مجموعة من المخبرين، الذين يقومون بدور الحراسة عبر أهم النقط والطرقات المؤدية إلى المروجان ، فيما آخرون يقومون بأدوار أخرى منهم من يتكلف بتزويدهما بالبضاعة عند نفادها، لكي لا يتم حجز كميات مهمة في حالة إعتقالهما من طرف الدرك الملكي أو من طرف الأمن بالمحمدية ، والأمر كذلك ينطبق على الأموال العائدة من ترويج هذه الممنوعات حيت هناك من يتكلف بجمعها من عند المروجان، لكي لا يتم حجزها في حالة الإغارة عليهما من طرف مصالح الدرك الملكي .
وطالب العديد من سكان ديار العاليا من الدرك الملكي ببني يخلف بالتدخل، قصد وضع حد لما أسموه بالآفة التي تخرب عقول الشبان وتشجع على تعاطيها من طرف أبنائهم ، رغم أنهم يعلمون أن قلة عناصر الدرك الملكي بالمشروع وكذلك انشغالهم اليومي ليلا ونهار ا للسهر على تطبيق الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، إما عبر دوريات متحركة أو عبر مجموعة من نقط المراقبة، قد شجعت بعض المروجين على استغلال هذه الفرص للإستمرار في نشاطهم الغير القانوني .
اترك تعليقاً