مرة تلو الأخرى تكشف مديرية وزارة الصحة بالبيضاء  أنها متخلفة جدا في مواكبة الإحصائيات المتعلقة بالحالات المسجلة بكورونا بمدينة المحمدية .

الإحصائيات التي تعلن عنها مديرية وزارة الصحة بخصوص عدد الحالات المسجلة بعمالة المحمدية تحولت إلى نوع من التندر في صفوف سكان جماعات المحمدية، خصوصا عند مقرنتها بالإحصائيات التي تنشرها بعض المواقع الإخبارية بمدينة المحمدية  من بينها موقع ” ميديا لايف “.

في البداية كان موقع ” ميديا لايف ” سباقا إلى نشر   بدقة عدد الحالات المسجلة بتراب عمالة المحمدية ، بينما كانت المديرية تعلن عن أرقام أقل بقليل مما ينشر في الموقع ، ولكون المديرية  تعتبر من الجهات الرسمية فإن أغلب القراء لم يكونو مصدقين لما ينشره موقع ” ميديا لايف ” وكان ذلك يتضح من خلال التعليقات التي تصاحب بعض المقالات المنشورة  بخصوص إحصائيات كورونا بعمالة المحمدية ، حيت لم يكن البعض يتردد في نشر إحصائيات المديرية  وهو على قناعة بأن هذه المصلحة لا يمكن الطعن في أرقامها ، لكن مع مرور الوقت بدأ الجميع يقتنع أن المديرية تتأخر في نشر الإحصائيات في وقتها المحدد، وتنشر أحيانا أرقاما تعود لأيام خلت في الوقت الذي تكون فيه الحالات المسجلة بعمالة المحمدية قد تضاعفت وتغيرت، وخير مثالا على ذلك أن مديرية وزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات قد نشرت يوم أمس الخميس  إحصائيات بخصوص عمالة المحمدية حددتها في :  324 حالة مؤكدة ، و50 حالة شفاء ، بينما كان موقع ” ميديا لايف ” واستنادا لمصادره الموثوق بها قد نشر في نفس اليوم  بكون الحالات المسجلة بالعمالة ،قد بلغت  330 حالة ، وحالة الشفاء سجلت 71 حالة ، أي أن الفرق بين مديرية وزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء و ” موقع ” ميديا لايف ” هو 6 حالات بخصوص الحالات  الجديدة ، و 21 حالة شفاء ، فارق شاسع بين الأرقام المعلن عنها من طرف الموقع والمديرية ، وهو ما يستوجب على المديرية أن تضاعف جهودها وتقوم بتحيين والإعلان عن  أرقام الحالات المسجلة في وقتها وحينها  وليس نشر أرقام أكل عليها الدهر وشرب .