علم موقع ” ميديا لايف ” من مصادر مأدونة ، أن أفراد العصابة التي سطت على محل للحلي الذهبية بالمنطقة السفلى بالمحمدية وفشلت العملية بعد تدخل رجال شرطة ومواطنون ، تتكون من زوج وزوجة اللذان تم اعتقالهما بعد لحظات قصيرة من السرقة ، وشخص آخر من معارفهما ما زال في حالة فرار، وجميعهم يقطنون بمدينة فاس .
وكان أفراد العصابة قد خططوا صباح يوم أمس الثلاثاء، للسطو على مجموعة من الحلي الذهبية من محل للمجوهرات يوجد بحي القصبة بالمحمدية ، وتم اختياره نظرا لكون صاحبه شيخ يبلغ من العمر أزيد من سبعين سنة، حيت كان أفراد العصابة يعولون على عامل المفاجأة والسرعة من أجل السطو على مجموعة من الحلي والفرار بالاستعانة بسيارة مكتراة من نوع هونداي .
بداية هذه السرقة التي وصفها البعض بالغبية ، كانت بتوقف سيارة حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا أمام المحل المستهدف، كان بداخلها سائق وبجواره الزوج فيما كانت الزوجة كانت تركب في الكرسي الخلفي ، ترجلت الزوجة من السيارة التي ظل محركها مشغلا ، وولجت المحل ودخلت مع صاحبه في حوار من أجل شراء خاتم من النوع الرفيع، وبعد أخد ورد طلبت منه إمدادها بكافة الخواتم التي كانت مرصوصة بجوارها البعض فوق طبق مسطح من أجل اختيار ما يناسبها ، لكنها بمجرد الإمساك به هرولت نحو السيارة التي انطلقت بدورها بسرعة فائقة، وهو ما أثار انتباه بعض الشبان والتجارالذين لم يستوعبوا ما يقع ، قبل أن يخرج الشيخ من محله ويشرع في الصياح.
عند ذلك أدرك الجميع أنه تعرض للسرقة ، حيت شرع العديد منهم في الركض وراء السيارة، التي يبدو أن سائقها لم يكن يعلم أن الطريق التي سلكها والتي تتواجد ما بين سور القصبة وسور مستشفى مولاي عبد الله، تكون مكتظة بالسيارت المتوقفة في الجانبين، إضافة إلى بعض السيارات العابرة في الاتجاهين معا، والتي تمر أحيانا بصعوبة بالغة لضيق مساحة الطريق، وهو ما جعل سائق السيارة يحتك مع سيارتين قبل أن يجد نفسه مجبرا على التوقف، بعد أن أصبحت الطريق غير سالكة أمامه لقدوم سيارة إسعاف، كانت تحاول التوقف أمام بوابة قسم المستعجلات بالمستشفى .
وأمام هذه المفاجأة الغير متوقعة غادر الزوج والسائق السيارة، فيما الزوجة ظلت في مكانها بعد إصابتها بصدمة قوية من هول ما يقع حولها، حيت تم الأمساك بها من طرف بعض الشبان، فيما استمرت المطاردة التي كان حجمها يكبر شيئا فشيئا، خصوصا بعد أن انضم إليها شرطيان بعضهما كان يقوم بحراسة مصلحة المستعجلات ، لتنتهي المطاردة في الأخير بالقبض على الزوج قرب حديقة 18 نونبر التي تبعد عن المستشفى بحوالي 500 متر ،فيما اختفى السائق عن الأنظار ليتم تحرير برقية بحث في حقه .
وأوضحت دات المصادر لموقع ” ميديا لايف ” أن مجموعة الخواتم التي تمت سرقتها واستعادتها من داخل السيارة تتعدى ثلاثين خاتما لايقل ثمن الواحد منهم عن 3000 درهم .