” والله هاد الناس ما يخليو الواحد يتعاطف معاهم ، على ديك الفوضى لي كيديرو ، الزبل ، الغوات ، المضاربة ، الهرج والمرج ، والضجيج ،ولكلام الخايب ، وكيحبسو الطريق ، وملي تهضر معاهم يبداو يتنفخو عليك ويردوك بحال إلى نتا هو الضالم أو شارين الملك العمومي ” .
بنبرة عصبية، عبر محمد أحد ساكنة ديار المنصور ببلدية عين حرودة، في اتصال هاتفي مع موقع ” ميديا لايف “، عن غضبه جراء الفوضى التي يتسبب فيها الباعة الجائلين بالحي ، موضحا أن السلطات المحلية كانت قد خصصت لهم قطعة أرضية تعود ملكيتها للأملاك المخزنية وتخضع للنفود الترابي لبلدية المحمدية ، ولا يفصل بينها وبين ديار المنصور التابع لبلدية عين حرودة سوى طريق معبدة، وذلك من أجل تسويق مختلف منتوجاهم يوم السوق الذي ينعقد كل جمعة ، لكن هؤلاء بعد مرور عدة أسابيع شرعوا في اكتساح الطريق المذكورة ، وفي غياب تدخل رادع من طرف السلطات المحلية بالقاطعة الثالثة بعين حرودة، شرعوا في تحويل وجهتهم نحو شارع رئيسي بديار المنصور، حيت يتفاجئ السكان بكون الأمور تزداد استفحالا كل جمعة وهم يشاهدونهم يتوغلون تدريجيا نحو شوارع وأزقة الحي ، ومن المتوقع أن يقوموا بإغلاق كافة المنافد المؤدية للحي في الأيام القادمة .
من جانبه أضاف أحمد وهو صاحب سيارة، أن الباعة الجائلين ” بسالو بزاف “، هم يطالبون بالحقوق لكنهم يتعسفون على حقوق الغير، أحيانا لا أجد منفدا للخروج بسيارتي ، وحين أدخل معهم في مشاداة كلامية يتهمونني بكوني ” باغي نحرمهم من رزقهم ” وهم لا يعرفون أو يتجاهلون بأنهم بدورهم يحرمونني من رزقي، فأنا حين أتحرك بسيارتي، فليس من أجل التجوال بل فقط بحثا عن قوت يومي، إدن فهم حين يعرقلون مساري فإنهم يحرمونني بدورهم من رزقي .
أحد سكان الحي قال أنه لا أحد ينكر، بكون العديد من الباعة الجائلين وهذه التسمية أصبحت متجاوزة لأنهم في الحقيقة باعة مستقرون وليسوا بجائلين ، يعيلون العديد من العائلات، بما يكسبونه من هذا النوع من النشاط التجاري الغير مهيكل في غياب مناصب شغل ، لكن الشيئ الذي يجب عليهم معرفته أنه لا الدولة ولا الخزينة ولا الجماعة لا تستفيد منهم ولو بسنتيم واحد، بل العديد من الباعة المنتشرين ليس في ديار المنصور بل بالعديد من الساحات والفضاءات والشوارع والأزقة بربوع المملكة، قد تسببوا في إغلاق وإفلاس العديد من المحلات التجارية القانونية التي يؤدي أصحابها مجموعة من المبالغ المالية لعدة مصالح، كالضرائب وسومة الكراء، واستهلاك الكهرباء والماء وضرائب أخرى لفائدة الجماعة، عكس الفراشة أو الباعة الجائلين ( المستقرين ) الذين لا تستفيد الدولة منهم، وهذا ما يجب عليهم أن يفهموه عند المطالبة ب ” الحقوق ” لأن ” الحقوق ” يكون في مقابلها ” الواجبات ” .
اترك تعليقاً