وجهت كل من القيادة الجهوية للدرك الملكي  بالدارالبيضاء وسرية الدرك الملكي بالمحمدية ليلة الجمعة / السبت ،  ضربة موجعة  لواحد من أكبر البارونات في مجال  توزيع  المخدرات بالمحمدية الذي كان يسميه البعض بالشبح ،  والذي كان  يزود  رفقة مساعديه  مجموعة من تجار المخدرات بالتقسيط  بالدارالبيضاء وبن سليمان والمحمدية ونواحيهم ويزود كذلك المدمنين   بكميات هامة من المخدرات تصل أحيانا لأزيد من 40 كيلو من المخدرات يوميا، بعضها كان يسلمها لهم مباشرة في أماكن متفق عليها على الصعيد الوطني ، وبعضها كان يقوم بتصريفها داخل غابة وادي نفيفيخ الخاضعة  ترابيا للنفود الترابي لجماعة بني يخلف ، عمالة المحمدية ،وذلك تحت حراسة مشددة من طرف بعض مساعديه  المسلحين  بسيوف مع الإستعانة كذلك بكلاب من فصيلة رعاة البقر.

عملية الإطاحة بهذا البارون الذي كان معروفا فقط باسم( م، ج  ) يجر وراءه أكثر من 70 مذكرة بحث ، والذي أفلت بشكل لا يصدق من عدة اعتقالات ببعض المدن المغربية ، انطلقت أطوارها بتحريات ميدانية أفضت إلى تحديد أحد المساكن التي يتردد عليها  بأحد الشقق بمشروع ديار المنصور ببلدية عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية حيث تم اعتقاله  ،وعند تفتيشها ثم العثور بأحد أركانها  على مبلغ مالي قدره  حوالي  22 مليون سنتيم ، والشروع في التحقيق معه ، انطلاقا من هاتفه النقال بالإعتماد على آخر المكالمات الهاتفية  المسجلة بذاكرته ، والتي أفضت في النهاية إلى الإحتفاض بأحد شركائه القاطن بأحد الأحياء بمدينة المحمدية وحجز سيارتان فاخرتان من نوع توارك و BM،  وسيتم اكتشاف  أن اسمه الحقيقي هو ( م، ه ) الذي كان غير معروف به من قبل ، وهو ما ساعده في عدم اكتشاف أمره بالسدود القضائية والإدارية ومراكز الدرك والأمن رغم العشرات من البرقيات الصادرة في حقه .

الإطاحة بهذا البارون قد تساهم في خلخلة منظومته الإجرامية المشكلة من عدة شبكات ، من بين عناصرها من يقوم بجلب المخدرات من الشمال ، ومنها من تقوم بعمليات التوزيع على صعيد التراب الوطني ، ومنها من تقوم بالبيع في عدة نقط بأغلب الجماعات التابعة لعمالة المحمدية،  والتي تتحد من الوديان والغابات والهضاب والأحراش موطنا لها لبيع المخدرات إضافة لحراس،  وشبكة من الجواسيس التي تخبره  ومساعديه بكافة التحركات التي تقوم بها المصالح الأمنية والدركية بمناطق نفوده.