أزيد من 6 ساعات هي المدة التي  قضاها  زوال اليوم الإثنين ،مجموعة  من رجال الدرك الملكي بالشلالات والمحمدية وقوفا  أو صعودا  أو نزول من أحد الطوابق العلوية ،  بمنزل بتجزئة الصفا الشطر ب بجماعة الشلالات بعمالة المحمدية أو من أجل إبعاد الفضوليين عن هذا المنزل، وذلك جراء اكتشاف أطنان من اللحوم كانت مخزنة في تلاجات لكن جلها غير صالحة للإستهلاك بالعين المجردة ،  لكون لونها أصبح مائلا للزرقة  وهي عبارة عن رؤوس أبقار وشحوم ولحوم بعضها مفروم،  كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية ومجمدة  في التلاجات ليس للحفاظ على طراوتها بل فقط من أجل عدم تسرب روائحها النتنة .

اللحوم المحجوزة  التي  تم نقلها في شاحنة وعدة سيارات من أجل إتلافها،  كانت تستعمل كوجبات للأكل لفائدة مجموعة من زبناء  مطعم شعبي يوجد  بمركز عين حرودة مقابل محطة المحروقات بجوار محطة الطاكسيات المؤدية لمدينة المحمدية أو جماعة بني يخلف ، وهو في ملكية الشخص الذي كان يخزن اللحوم في منزله ، ونظرا لموقع  المطعم  الإستراتيجي فقد كان يعرف إقبالا منقطع النظير ، سواء من  طرف المسافرين المغادرين لمركز عين حرودة في اتجاه جماعة بني يخلف  والمحمدية أو القادمين منهما عبر سيارات الأجرة الكبيرة ، إضافة لعابري السبيل وسائقي مختلف وسائل النقل،  وحتى بعض السكان بجماعة عين حرودة أو جماعة الشلالات على اعتبار أن المطعم  يوجد  كذلك  بمحادات ممر رئيسي يؤدي لهذه الأخيرة .

وعلم موقع ” ميديا لايف ” أن بعض رجال الدرك الملكي قد حلوا بالمطعم  المذكور من أجل مواصلة التحقيقات،  لكنهم وجدوه مغلقا بعد أن فر من كانوا يؤدون خدمات بداخله،  بعد أن تناهى إلى علمهم أن الدرك الملكي يباشرون عملية حجز اللحوم بالشلالات ،  علما أن هذه المطعم كان نشاطه يستمر أحيانا إلى حدود الساعة الرابعة صباحا . 

لحد الساعة لم  يتمكن موقع ” ميديا لايف ” من  معرفة مصدر هذه اللحوم ، لكن مصادر كشفت أن اللحوم قد يكون الشخص المعني يشتريها بأبخس الأثمان من جهة ما ، نظرا  لإنتهاء صلاحيتها ليعيد طبخها كوجبات متنوعة بمطعمه، وحسب المعلومات التي استقاها الموقع من عين المكان ،فإن سبب اكتشاف هذه الكارثة يعود لعدم امتثال  سائق شاحنة محملة باللحوم  للتوقف بإشارة من أحد الدركيين بفرقة كوكبة الدراجين بسرية الدرك الملكي بالمحمدية لتتم مطاردتها قبل أن يتم رصدها متوقفة أمام المنزل الذي تخزن فيه اللحوم .

تجدر الإشارة أن رجال الدرك الملكي بالشلالات قد سبق لهم منذ حوالي شهر حجز شاحنة محملة ب بحوالي 4 أطنان من لحوم الأبقار ،  كانت ستوزع على الجزارين بمركز عين حرودة وجماعة الشلالات، الذين كانوا يقومون بذبح الأبقار بمجزرة بجماعة الشراط بإقليم  بنسليمان ، وهو شيئ مخالف للقانون،  لكون عملية الذبح يجب أن تتم بمجزرة  بمدينة  المحمدية لكون الجماعتين تخضعان للنفود الترابي لعمالة المحمدية ، وقد تم إتلاف تلك اللحوم بمطرح جماعة بني يخلف بعد فحصها من طرف طبيبة من مكتب االسلامة الصجية للمنتجات الغدائية، وهو ما أثار غضب الجزارين الذين منعوا الشاحنة من ولوج المطرح  لولا  تدخل رجال الدرك الملكي .