خلفت عملية فتح معبر لا فاليز عنوة من طرف بعض الجمعويين بالمحمدية يوم أمس ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض لهذه العملية .
فالمعارضون لعملية الإقتحام التي تمت تحت أضواء كاميرات مجموعة من ممثلي بعض المنابر الإعلامية، اعتبروها أنها تدخل في خانة التسيب التي تستوجب المسائلة والمتابعة القضائية، على اعتبار أن من كان يحرس الحجز المؤدي لمدخل شاطئ ” لا فاليز ” هو حارس أمن خاص تابع لشركة خاصة بالحراسة، انتدبت من طرف بعض الشركات بالمنطقة بتنسيق مع عمالة المحمدية والمنطقة الإقليمية للأمن للمحمدية، وذلك كإجراء احترازي ووقائي من بعض الأخطار ،
خصوصا أن هناك شركات للغاز لها عدة خزانات، كما أن إعادة إغلاق الشاطئ الصخري لافيليز بعد فتح أيام قلائل تحت ضغط إعلامي وفيسبوكي، راجع بالأساس إلى قرار عاملي خاص بمنع السباحة بكافة الشواطئ التابعة لعمالة المحمدية، ورغم أن هذا الشاطئ غير خاص بالسباحة يضيف محاورونا ، فهو غير مستتني من القرار، متسائلين عن سبب عدم اهتمام هؤلاء الجمعويون بالعديد من الممرات والطرقات المغلقة على طول شارع الحسن الثاني في الجهة المواجهة للبحر، التي توجد بها حواجز و بعض الحراس بها الذين يمنعون المواطنين والسكان من ولوج هذه الممرات نحو البحر، بتعليمات من أصحاب بعض الإقامات والفيلات الفاخرة ،فلماذا فقط تحمس هؤلاء الجمعويون لإقتحام حاجز ” لافاليز ” وتركوا باقي الحواجز مثبتة حتى أصبحت مشاهدتها على طول شارع الحسن الثاني تبدو شيئا عاديا ، وكأن الإقامات والفيلات والشاليهات المحروسة أصبحت مستعمرات خاصة غير تابعة لعمالة المحمدية .وأضافوا أن عملية اقتحام حاجز شاطئ ” لا فاليز ” لا يمكن له إلا أن يشجع آخرين على عمل شرع ” اليد ” في مسائل وأمور أخرى، خصوصا عندما يكون الساهرين عليها رجال أمن خواص تابعين لشركات الحراسة .
أما المؤيدون لعملية اقتحام المعبر ،فقد اعتبروا أن إغلاق شاطئ ” لا فاليز ” في وجه العموم غير قانوني لكونه فضاء مفتوح وليس منطقة أمنية أو عسكرية تستدعي ذلك، وأن القرار الإغلاق اتخد لمحاباة أرباب بعض الشركات التي لا تستفيد جماعة المحمدية من مداخيل نصفها، لكون أغلب مقراتها توجد بالبيضاء، وبعضها مجرد مستودعات فقط لتلك الشركات التي لا تكلف نفسها حتى إصلاح الطريق التي تخربها شاحناتها، خصوصا في فترة الشتاء،وأشاروا بأن شاطئ ” لا فاليز” ، يعتبر من بين المتنفسات القليلة الموجودة بمدينة المحمدية التي يقصدها البعض للترويح عن النفس، ومقصدا كذلك للعديد من هواة الصيد بالقصبة .
تجدر الإشارة أن بعض السكان القاطنين بجوار الشاطئ قد بعثوا شكايات لعدة جهات ، اشتكوا فيها من الفوضى التي تقع على طول شريط ” لافاليز ” الذي يرتاده مجموعة من السكارى والعشاق الذين تنشب بينهم بعض المعارك وأحيانا في منتصف الليل خصوصا عندما كان الشاطئ مفتوحا ليلا ونهارا في وجه العموم، كما كان ملاذا للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في الأنتحار عبر القفز من أعلى الصخور نحو مياه البحر المتلاطمة ، كما راح ضحيته مجموعة من الصيادين والباحثين عن المحار ” بوزروك ” بعضهم ضهرت جثثهم وبعضهم ما زالت مختفية لحد الساعة بعد مرور عشرات السنين.
اترك تعليقاً