عم الغضب والإستياء في صفوف العديد من المواطنين وسكان مدينة المحمدية ، بسبب إغلاق الطرقات المؤدية للشاطئ الصخري المعروف باسم ” لافاليز ” بالمحمدية منذ ضهور جائحة كورونا ، وذلك للمرة الثانية في ظرف سنتين، عبر وضع حواجز في مدخل ومخرج الطرقات المؤدية للشاطئ وتخصيص حراسة خاصة عليها تدوام على مراقبتها ليلا ونهارا.
نفس المنع قامت به السلطات المحلية في شهر نونبر سنة 2018 بدون سابق إشعار أو إعلان، حيت تفاجئ العديد من المواطنين بمنعهم من الدخول إلى الشاطى، وكان مبرر الحراس أنداك في تلك الفترة الممطرة أن عملية منع الدخول إلى الشاطئ المعروف بكونه يعد من أخطر شواطئ المحمدية وهو غير صالح للسباحة ، جاءت بتنسيق مع عمالة المحمدية والمنطقة الإقليمية للأمن بالمحمدية و ” مارسى ماروك ” ، كإجراء وقائي واحترازي من أجل سلامة المواطنين، بسبب اضطراب أحوال الطقس التي تسفر عن تهاطل أمطار غزيرة و هبوب رياح قوية، وهيجان البحر الذي تعرف أمواجه ارتفاعا ملحوظا، تتم مشاهدتها من مناطق بعيدة عن الشاطئ.
هذه المرة أصبحت المبررات مختلفة، وهي الحفاظ على صحة المواطنين من جائحة كورونا ، خصوصا أن الشاطئ يعرف توافد العديد من المواطنين الذين يريدون الإستمتاع بمناظر ألبحر وأمواجه من مرتفعات صخرية عالية ، كذلك يعتبر مقصدا للعديد من هواة الصيد بالقصبة، لكن كذلك للأسف، يعرف كذلك توافد العديد من السكارى الذين يقصدونه لتناول المشروبات الكحولية داخل سياراتهم بعيدا عن أنظار رجال الأمن والمواطنين خصوصا في الفتراة المسائية ، وبالفعل فإن مثل هذه التصرفات كانت محط شكايات للعديد من سكان المنطقة، الذين ضاقوا درعا من تصرفات بعضهم خصوصا عندما تلعب الخمرة بالعقول وتفقد جادة الصواب، كذلك توجد بالشاطئ خزانات للوقود وأنابيب للغاز وللموادكيميواية بعضها تمتد من الميناء المجاور للشاطئ تربط بينها وبين بعض الشركات المتواجدة في الطريق الساحلية بعض هذه الأنابيب تبدو ضاهرة للعيان أسفل بعض القناطر المتواجدة على مستوى الشاطئ أو الكولف الملكي وبعضه مدفون بباطن الأرض ، وأن أدنى خطأ متهور قد يتسبب في حدوث كارثة لاأحد يمكنه التكهن بنتائجها وعواقبها ، ناهيك عن كون الشاطئ قد أصبح ملاذا للباحثين عن التخلص من الحياة عبر قيامهم بالإنتحار بالقفز من أعلى الصخور نحو أمواج البحر ، كما راح ضحية هذا الشاطئ العديد من هواة الصيد بالقصبة والباحثين عن المحار ( بوزروك ) وبعض السكارى الذين فقدوا توازنهم من فوق الصخور، وأن جل من سقطوا تم إخراجهم جثث هامدة بعد مرور عدة أيام بل بعضهم لم تضهر جثثهم لحد الساعة ربما بسبب التصاقها بالصخور المسننة داخل أعماق البحر ، فيما لفظت أمواج البحر أحيانا فقط هياكل عضمية .
عملية إغلاق الشاطئ لن تمر مرور الكرام ، بحيت بدأت بعض الأصوات في المناداة من أجل القيام بوقفة احتجاجية حدد لها تاريخ 23 غشت القادم من أجل المطالبة بفتح الشاطئ في وجه العموم.
اترك تعليقاً