فقدت الساحة الفنية المغربية، اليوم الأربعاء، الفنان المغربي القدير عبد الجبار الوزير، الذي وفاته المنية عن عمر يناهز 88 سنة.
ورحل عبد الجبار الوزير، بعد مسيرة دامت أزيد من 60 سنة، تنوعت أعماله فيها بين أعمال مسرحية والمسلسلات التلفزية والإذاعية.
وأمضى عبد الجبار الويزد آخر السنوات من عمره، في معاناة مع أمراض الشيخوخة.
ويعتبر عبد الجبار الوزير، أحد أبرز رموز الفن والكوميديا في مدينة مراكش والمغرب بأكمله، وقد كانت بدايته من ساحة جامع الفنا بمراكش، حيث تعلم فن الحكي وأصول التمثيل، قبل أن ينظم للعديد من الفرق المسرحية المحلية، ويشارك معها في مسرحيات عرضت داخل المغرب وخارجه.
ويعد عبد الجبار لوزير، الذي ازداد بالمدينة الحمراء سنة 1932، من الشخصيات الفنية البارزة التي طبعت السجل الفني للمغرب عموما ومراكش خصوصا.
وكانت الانطلاقة الفنية لعبد الجبار الوزير الذي بدأ حياته كحارس مرمى لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مع فرقة الأطلس الشعبي، لمولاي عبد الواحد حسنين، وهي المدرسة الفنية التي تخرج منها عدد كبير من الممثلين.
وكان أول عمل مسرحي يؤديه هو مسرحية “الفاطمي والضاوية” (سنة 1951)، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت عشرات المرات في مختلف مناطق المغرب، ومن بين من عرضت أمامهم جلالة المغفور له الملك محمد الخامس بفضاء قصر الباهية بمراكش سنة 1957.
ونجح لوزير كثنائي كوميدي مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم عددا من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة، من بينها مسرحية “الحراز” (1968)، وفيلم “حلاق درب الفقراء” (1982)، والسلسلة الكوميدية “دار الورثة” (2010)، وفيلم “ولد مو” (2009) وغيرها، إضافة إلى ماضيه المشرق ضمن صفوف المقاومة الوطنية، وشهرته مع فريق الكوكب المراكشي.
اترك تعليقاً