ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: فبراير 28, 2021 - 4:11 م

الدارالبيضاء…بعض رجال الأمن ما زالوا يتعاملون بمكيالين مع الصحافيين


الدارالبيضاء…بعض  رجال الأمن  ما زالوا يتعاملون بمكيالين مع الصحافيين
فبراير 28, 2021 - 3:58 م

 أثار انتباه صحفي  من موقع ” ميديا لايف ” كان رفقة ابنه البالغ من العمر 16 سنة ، نوع من الجلبة وتجمهر غفير للمواطنين في حدود الساعة الثالثة والنصف زوال اليوم الأحد   28 فبراير بمحيط سوق درب غلف الشهير  بالدارالبيضاء وداخل أحد أزقته ، وأن بعضهم كانوا يشكلون حلقة كبيرة  حول سيارة، كان رجال  بزي مدني ربما من رجال الأمن يضعون بداخلها أكياسا من الكارطون يجهل محتواها، كانوا يقومون بجلبها من داخل السوق ، ولما استفسر الصحفي عن السبب ، أخبره بعض المواطنين أن ما يوجد في صناديق الورق المقوى، هي محجوزات لسرقات كان لص أو لصوص قاموا بييعها لصاحب المحل الذي حجزت منه .

طبعا في إطار المهام الموكول إلى الصحفي،  ومن أجل استجلاء مجموعة من الحقائق ولج الصحفي زقاق  السوق  المؤدي للمحل التجاري ، لكنه بمجرد الإقتراب من المحل التجاري المعني ، وعلى بعد حوالي عشرة أمتار منه،  سيلاحظ الصحفي أن طوقا أمنيا لأشخاص بزي مدني يحيط  بالمنافد المؤدية للمحل التجاري  ، ويمنعون أي شخص من ولوج الزقاق المؤدي إليه ،  وعندما كشف لهم الصحفي عن هويته ، طالبه أحدهم ببطاقة الصحافة بعد أن عرفه بنفسه بكونه رجل أمن ، فأخبره الصحفي أنه لا يحملها معه لأنه تركها في سيارته بأحد مواقف السيارت المواجهة للسوق وأنه سيقوم بجلبها ، ومن أجل إضهار حسن نيته أمرالصحفي  ابنه بالوقوف بجانب رجل أمن الذي منعه ريثما يعود ويجلب بطاقة الصحافة  المهنية ، لكن رجل الأمن الذي علم أن الأمر جدي،  وأن الصحفي ليس من طينة أولئك المتطفلين على الميدان ، سيخبره بأن الأمر سري ولن يسمحوا له بولوج الزقاق، ليساءل مع نفسه عن أي سرية يتحدث هذا الأمني؟ بما أن الأحداث التي تجري أمام أنظار الصحفي والمواطنين هي في مكان عمومي ، ورغم ذلك فقد حاول الصحفي تفهم الأمر وهو الذي ليس من  عادته الدخول في نقاشات وجادلات عقيمة ، لكنه أثناء هذا الحوار سيلاحظ بأن هناك صحفي يعرفه يشتغل بجريدة ورقية ، يقوم بكل حرية بعملية بتصوير كافة مراحل استرجاع المحجوزات ، وعندما أخبر الصحفي  رجل الأمن بالأمر وكيف يسمح لصحفي بالتصوير  ويتم منعه هو ، تلعثم هذا الأخير قبل أن ينقد زميله الواقف بجنبه الموقف،  حين أفصح للصحفي بكونه ” جا معاهم “.

والسؤال المطروح  هو إدا كان هذا الصحفي ” جا معاهم ” بالفعل،  فهل  عناصر المنطقة  الأمنية التي حضرت لأسترجاع المسروقات،  والتي من المرجح أن تكون تابعة لمنطقة أمن آنفا،  لا تتوفر على عناصر أمنية للقيام بالتصوير؟ أم تعوزها الوسائل والإمكانيات ؟ أم أن الصحفي المذكور أصبح يجاوز بين مهمتين أمنية وصحفية ؟أم عناصر الفرقة الأمنية المذكورة تتعامل بانتقائية مع بعض الصحافيين دون غيرهم ؟ على العموم هي مجرد أسئلة  لا نتوخى من ورائها أي سوء لأحد ، لكن نتمنى من المسؤولين أن يجيبوا عنها فقط  ، كذلك نتمى أن لا يحاول رجل الأمن الذي منع الصحفي رفقة زميله الذي كان يتدخل بدوره في الحوار،  أن يقوم بتحريف أو تكذيب ما جاء في هذا المقال ، فالأكيد أن الزقاق الذي كانت تنقل عبره المحجوزات انطلاقا من المحل إلى السيارة  بالشارع الرئيسي يعج بالكاميرات، وأن تسجيلاتها لا بد أن تكون رصدت  كل ما تمت الإشارة إليه في هذا المقال.

وفي هذا الصدد لا ننكر المجهودات التي تقوم بها ولاية أمن الدارالبيضاء ، في التواصل مع الصحفيين والمنابر الإعلامية سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق البلاغات والبيانات وغيرها، كما هو الشأن لأغلب رجال الأمن بكافة المناطق الأمنية بولاية الدارالبيضاء  بمختلف رتبهم ومناصبهم،  الذين يقدمون كافة التسهيلات للصحافيين لأداء مهامهم بل يتدخلون حتى لحمياتهم  من بعض الأشخاص الذين لا يروقهم حضور الصحافيين  في بعض المصائب  والأحداث ، لكن المؤسف أن بعض رجال الأمن ونركز على كلمة بعض يسيؤون لزملائهم بمثل هذه التصرفات  التي أصبحت جد متجاوزة.





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.