دات يوم سيتوجه سعيد الناصري لفيلا المواطن ” المالي ” المسمى الحاج أحمد بن إبراهيم ” إسكوبار الصحراء ” بطريق مكة بحي كاليفورنيا بالدارالبيضاء رفقة شخص آخر مستغلا وجود مالك ” الفيلا ” في السجن، فوجد بداخلها المواطن اللبناني مدير أعمال ” إسكوبار الصحار ” ، الذي أخبره بأنه اقتنى ” الفيلا ” من مالكها ، وأنه يرغب في إجراء بعض الإصلاحات بداخلها ،لينفرد به سعيد الناصري حيت دار بينهما حديت لم يعرف فحواه الشخص الذي رافق الناصري ،وسيعود الناصري رفقة نفس الشخص عند اللبناني ب ” الفيلا ” ، حيت طلب منه للمرة الثالثة مغادرة ” الفيلا ” ،لكن الأخير كان يرفض ،ولم يرضخ لطلب الناصري إلا بعد أن سلمه هذا الأخير 100 مليون سنتيم ملفوفة ومعبأة في كيس من البلاستيك بتغليف بنكي، كما وعد الناصري المواطن اللبناني بتمكينه من الإقامة بشقته بالمحمدية نظير إخلاء الفيلا، وهو ما تم فعلا حيث وافق المواطن اللبناني على المغادرة وسلم للناصري مفاتيح الفيلا، فطلب الناصري من مرافقه أن يقوم بنقل أغراض المواطن اللبناني المذكور عبر شاحنة إلى شقته بمشروع الكتبية للتعمير خلف مجزرة المحمدية. لكن الناصري سينفي كل هذه الوقائع جملة وتفصيلا.
الناصري سيجد نفسه وسط معمعة أخرى حين صرح ” المالي ” بأنه في سنة 2013 اشترى 10 شقق سياحية لشاليه” من ا البعيوي بمنتجع سياحي بالسعيدية قيمتها حوالي مليار ومائة مليون سنتيم ،أدى ثمنها للبعيوي تاجر مخدرات من النيجر ، وباع منها المالي 4 شقق للناصري مقابل 410 مليون سنتيم ،وأن موثقة بمدينة وجدة هي من حررت عقود الشراء بينهما ، وطلب الناصري من ” المالي ” التوقيع على العقود بعد تحريرها من طرف الموثقة ، بمؤكدا له أنها توصلت بشيكات بقيمة ثمن بيع الشقق إضافة إلى شيك بنكي سلمه للموثقة من أجل تغطية الأتعاب والمصاريف والتسجيل والتحفيظ ، لكن ” المالي ” لم يتوصل بالأموال المتفق عليها إلى يومنا هذا .
لكن الناصري عند مواجهته بهذه المعطيات ،سيصرح بأنه اشترى فقط شقتين من ” المالي ” ، ناسيا أنه صرح سابقا بأنه اقتنى شقة واحدة فقط ومعها سيارة هونداي 110 يتم تسليمها عند شراء الشقة ، ليعود ويؤكد أن الشقتين اقتناهما من المالي مقابل سيارة فخمة باعها له ولم يتمكن من تسديد ثمنها فكان المقابل الشقتين ، وسيجد سعيد الناصري نفسه في ورطة أخرى حين زعم أنه اشترى ” فيلا ” الكائنة بشارع مكة وهي أصلا في ملكية ” المالي ” ، من صهر البعيوي مقابل مبلغ 6 ملايين درهم ونصف أي 600 مليون سنتيم ونصف، وسلم البائع 5 شيكات في إسم شركة كان مسيرها الناصري تحمل مبلغ مليوني سنتيم في كل شيك ، لكن سيتضح بأن عملية البيع كانت صورية، حيت لم يتم صرف الشيكات من طرف البائع ، وحين علم البائع والمشتري بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد اكتشفت الأمر ،عادا ليصرحا بأن عملية البيع تمت نقدا ولم يتم صرف الشيكات ، مع العلم أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اكتشفت كذلك أن الناصري كان قد استقل من الشركة في سنة 2007 ، بينما استعمل الشيكات الخاصة بها في عملية اقتناء الفيلا سنة 2017 أي أنه لم تعد له الصفة في استعمالها، كما أن الناصري كان مسير للشركة فقط من طرف المساهمين فيها ولا يملك أية حصص مالية بها .
الحلقة القادمة : البعيوي يزور وكالة في إسم زوجته ، ويبيع ” فيلتين ” في ملكيتها ، وعندما رفعت شكاية ضده زج بوالدتها وخادمة بتهم ملفقة
اترك تعليقاً