أبحاث وتحريات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ستفضي إلى كون عملية تهريب 40 طن من مخدر الشيرة التي تم حجزها بمدينة الجديدة سنة 2015، شارك الناصيري في جميع أطوار ها، وذلك خلال مرحلة نقل شاحنات صينية انطلاقا من مكان تواجدها بمستودع مهرب المخدرات ” المالي ” الحاج أحمد بن ابراهيم بمدينة الرباط ، إلى غاية مقالع الأحجار التابعة الشركة زعيم الشبكة عبد النبي بعيوي بمدينة وجدة، والتي من بينها شاحنات ضبطت بها كمية المخدرات بمدينة الجديدة، وتبين للفرقة من خلال تصريحات مجموعة من الأشخاص، أن الناصري أثناء عملية نقل هذه الشاحنات بمن فيها الشاحنة التي كانت تقل 40 طن من الحشيش من الرباط إلى وجدة ،كانت تتم بتنسيق مع الناصري والبعيوي و” إسكوبار الصحراء ، حيت أشرف الناصري على تتيع مسارها حسب شهادات الشهود، من بينهم سائق ” إسكوبار الصحراء ” ومساعد هدا الأخير . الناصري سينكر كل التهم الموجهة إليه رغم مواجهته بالإتصالات الهاتفية التي كانت تتم بينه وبين الأطراف المشاركة في عملية نقل الشاحنات المحملة بالمخدرات ، نافيا مشاركته في عملية تهريب المخدرات .
البعيوي بعد اقتنائه ل 7 شاحنات من لدن ” إسكوبار الصحراء ” ، ونقلها من الرباط إلى مقلعه بوجدة والتي قادها عدة سائقين تابعين لشركته ، كان قد وعد ” المالي ” بأنه سيستعمل هذه الشاحنات للعمل في مقلع الأحجار والرمال، لكونها لم تكن تتوفر على شهادة المطابقة للتداول في المغرب ، لكن البعيوي سيستغل 3 شاحنات لنقل 40 طن من الحشيش معتقدا أنه سيجد تسهيلات أمنية لعناصر شرطة المرور ، لكن من مكر الصدف أن عناصر مصلحة أمنية جديدة ، قامت بحجز الشاحنات الثلاث ، ليتصل الناصري والبعيوي بواسطة الواتساب ب ” المالي ” الذي كان معتقلا في موريطانيا ويوهمانه بأن الشاحنات قد حجزت ، لكنهما قاما بحل المشكل.
بالرجوع إلى ” الفيلا ” التي اقتناها الناصري بطريقة صورية من صهر البعيوي، كان الناصري قد صرح في أول الأمر أنه اقتناها بملغ 650 مليون سنتيم ، سلم مقابلها لصهر البعيوي 5 شيكات يحمل كل واحد منهم مليوني سنتيم ، لكن بعد مواجهته من طرف المحققين بكون الشيكات لم يتم صرفها ، عاد ليؤكد أنه سلم للبائع مقابلها نقدا، واستعاد 4 شيكات فقط فيما لم يرجع له البائع الشيك الخامس حيت ظل يحتفظ به رغم أنه أدى ثمن ” الفيلا ” كاملا ” ، لكن البائع وهو صهر البعيوي سيدلي بأقوال مغايرة للناصري، حين صرح بأن سبب عدم إرجاع الشيك الخامس للناصري الحامل لمبلغ 200 مليون سنتيم سببه أن الناصري لم يدفع له قيمته .كما سيسقط الناصري في مجموعة من التناقضات بخصوص تاريخ شراء “الفيلا ” وتاريخ إصلاحها ،فقد صرح أن تاريخ شرائها كان في سنة 2019، وكل الأشغال التي كانت تجرى من صيانة وإصلاحات وإعادة ترميم بها كانت في أواخر 2019 “، لكن بمواجهته بمجموعة من الحقائق من بينها أقوال بعض الشهود ،سيتراج عن تصريحاته ويؤكد أنه شرع في إصلاح الفيلا سنة 2017 أي قبل شرائها بسنين ، وأنه اقتناها وهي فارغة ،والسبب في تراجع الناصري عن أقواله السابقة بخصوص تاريخ شراء ” الفيلا ” هو محاولته التنصل من عملية الإستيلاء على ” الفيلا” التي كان يقطنها ” اللبناني ” مدير أعمال ” المالي “، والذي طلب منه الناصري مرارا وتكرارا مغادرتها بعد حلوله ب ” الفيلا ” ، ولم يرضخ له هذا الأخير كما سبق ذكره إلا بعد أن سلمه الناصري مبلغ 100 مليون سنتيم ، وعوضه بالسكن في شقته المتواجدة بالمحمدية ،ولم يجد الناصري أمام مواجهته بتناقضاته بخصوص تواريخ اقتناء ” الفيلا ” ، سوى التصريح بكونه لم يعد يتدكر التواريخ بدقة .
الحلقة القادمة …” إسكوبار الصحراء ” يعترف بكون الناصري لم يكن المنسق ضمن شبكات المخدرات بل كان المسؤول ألأول عن اللوجيستيك وعن العلاقات العامة
.
اترك تعليقاً