ميديا لايف : أحمد بوعطر
بعد لجوء الإرهابي علي أعراس القيادي السابق في حركة المجاهدين المسلحة بالمغرب، إلى ترويج شريط فيديو مؤخرا ، عبارة عن مسرحية مكشوفة ومفضوحة الأدوار ، يزعم فيها تعرضه للتعذيب بالمغرب حين جسد دورا مخدوما يضهر فيه وكأنه يعاني من متاعب جسدية، بعد أن أدار ضهره للكاميرا لكي يبين ما يشبه آثارا للتعديب، والتي انكشف زيفها بعد اعتراف سجناء سلفيون تائبون بالصوت والصورة، بأنهم كانوا يقومون برسمها على أجسادهم بأشياء بسيطة ،من أجل إثارة الرأي العام الدولي.
خرج عبد الرزاق سوماح ألأمير الرابع في حركة المجاهدين التي كان يترأسها علي أعراس، ليفند كل إدعاءاته ويكشف وحشية هذا الأخير وتعطشه لإراقة ذماء المغاربة الأبرياء، بعد إدخاله أسلحة نارية خطيرة للمغرب ،لكن المصالح الأمنية تمكنت من إجهاض مخططاته و اعتقال حوالي 20 شخصا متورطون في هذا الملف من بينهم عبد الرزاق سوماح .
عبد الرزاق سوماح عاد للتذكير عبر شريط الفيديو الذي نشره ، بحركة المجاهدين وأهدافها ومناهجها ، والتي أقر بكونها هي حركة مسلحة لأنها كانت تتبنى الجهاد ، والجهاد طبعا يكون بالسلاح لمواجهة النظام ، ومشروعها كان سيقوم على إثارة البلبلة في المغرب، عبر القيام بعمليات اغتيال وتفجيرات ونهب الأموال والتخطيط لعمليات أخرى ، لكنه قال ” بحمد الله ولطفه لم يوفقنا الله لهذا المشروع لأنه كان سيكون ذاميا بالمغرب لأن الله لا يصلح عمل المفسدين ” .
وأوضح هذا الأمير السابق في الحركة ، أن علي أعراس كان يعرف جيدا هذه الحقيقة، ويعرف جيدا لماذا أسس حركة المجاهدين في سنة 1981،مشيرا بأنه التقى به عدة مرات في فرنسا وبلجيكا والمغرب، وكان يتكلم بالعربية والفرنسية والريفية ، وكان المسؤول اللوجيستيكي للحركة ،وقد كلف عبد العزيز النعماني بفتح مكتبة إسلامية ببلجيكا، كمشروع لتمويل الحركة، وهو أول من أدخل الأسلحة إلى مدينة بركان سنة 2003 من بينها رشاشين أوتوماتيكيين ، ومسدسين ، كما أدخل إلى مدينة طنجة مسدسين ، وكذلك أسلحة نارية بتيفلت سنة 2005 ، فقد كان يتوفر على خبرة عسكرية بحكم أنه تلقى تدريبات عسكرية ببلجيكا .
وأشار عبد الرزاق سوماح، أنه بمجرد شروع المصالح الأمنية في تفكيك الحركة ، والتي انتهت باعتقال حوالي 20 متورطا ، كان يعتقد أنه سيتعرض للتعذيب الشديد لأن هذا ما كان يتصوره ، لكنه عكس ما كان يتم ترويجه فوجئ بالمعاملة المؤذبة والمحترمة والحسنة لكل الأشخاص الذين اعتقلوا معه، لذلك لا داعي لكذب علي أعراس حول تعرضه للتعذيب وممارسات حاطة من كرامته، متسائلا كيف أن تظل آثار التعذيب بادية على جسده لأنه اعتقل سنة 2010 ونشر الفيديو في سنة 2012 ، وكشف عبد الرزاق سوماح في خرجته الإعلامية ، أن السلفيين معروفين بالكذب على الدولة مثل علي أعراس، وقد استعملوا أشياءا على أجسادهم ك ” الحناء والغاسول “، لتظهر وكأنها أثار التعذيب، وذلك من أجل المتاجرة والإسترزاق في ملفات التعذيب، علما أن هذه الإدعاءات أصبحت متجاوزة منذ سنوات السبيعينات والثمانينات.
اترك تعليقاً