الأمن المغربي يتسلم مستشارة جماعية بفاس كانت هاربة للإمارات العربية المتحدة
فبراير 8, 2025 - 6:58 م
تسلمت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمطار محمد الخامس، صباح اليوم السبت، النائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس بفاس، سارة خضار، بعد فرارها سابقا إلى دولة تركيا ثم إلى الإمارات هربا من المتابعة القضائية.
وجاء توقيف المستشارة ، بمجرد نزولها بالمطار من طائرة قادمة من الإمارات العربية المتحدة بعد ترحيلها من طرف السلطات الإماراتية نحو المغرب استجابة لأمر دولي بإلقاء القبض عليها أصدرته السلطات القضائية المغربية،
وكانت النائبة قد تورطت رفقة متهمين آخرين في شبكة فساد تزعمها البرلماني السابق عبد القادر البوصيري بفاس قبل فرارها. وقضت غرفة الجنايات الإستئنافية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الإستئناف بفاس، في هذا الملف يوم الأربعاء 26 يونيو 2024، برفع عقوبة البرلماني عبد القادر البصيري من خمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف درهم، إلى ثمان سنوات سجنا نافذا، كما قضت هيئة المحكمة بإدانة رئيس المجلس الجماعي “ع، ب”، وكاتب المجلس “س، إ”، والمتاعين في حالة سراح بستة أشهر حبسا واحد لكل واحد منهما، بعدما برأتهما المحكمة في المرحلة الإبتدائية من جميع ما نسب إليهما من تهم، فيما رفعت عقوبة المقاول “إ.ف” الى خمس سنوات عوض ثلاثة سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 30 ألف درهم في المرحلة الإبتدائية، في حين قررت تأييدالحكم الصادر بحق المقاول ”ل،ف”، والقاضي بإدانته بثلاثة سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 30 درهم.
كما قضت هيئة المحكمة برفع عقوبة منسق حزبي من سنة واحدة نافذا في حدود 10 أشهر إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا، بينما قررت هيئة المحكمة تأييد الحكم بالحبس النافذ لمدة 4 أشهر في حق كل من (ع، ل) و(ع،ا) و(أ،أ)، في حين تم رفع عقوبة (م،ا) من ثمانية أشهر إلى 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة 20.000 درهم، كما تم رفع عقوبة (ن، ا) و(م، ا) من 4 أشهر حبسا نافذا إلى سنتين حبسا نافذا وغرامة 20 ألف درهم، وتم رفع عقوبة المتهم (أ، ا) من ثلاثة أشهر إلى خمسة أشهر.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، أمر شهر اكتوبر المنصرم، بمتابعة البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري عن دائرة فاس الجنوبية، رفقة 13 متهما آخر، خمسة منهم في حالة اعتقال احتياطي على خلفية اتهامهم بالتورط في اختلالات مالية وإدارية عرفتها الجماعة الحضرية فاس.
وتم بموجب هذا القرار إيداع خمسة متهمين بينهم البصيري، الذين كانوا موضوعين تحت الحراسة النظرية، سجن بوركايز، وإحالتهم مباشرة رفقة باقي المتهمين التسعة على غرفة الجنايات الابتدائية للشروع في محاكمتهم بتهم لها صلة باختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير.
وفضلا عن عبد القادر البوصيري، المعزول من منصب النائب الثالث لرئيس جماعة فاس ومن مجلسها الجماعي بموجب حكم إداري والذي تم تجريده من مقعده البرلماني، شملت قائمة المتهمين المحالين معه على السجن الاحتياطي رؤساء مصالح وموظفين بجماعة فاس ومقاولين.
وبالموازاة مع متابعة البوصيري وأربعة متهمين في حالة اعتقال احتياطي، قرر الوكيل العام للملك بفاس، ارتباطا بالملف ذاته، متابعة عمدة مدينة فاس “ع، ب”، وكاتب المجلس الجماعي لفاس في حالة سراح مؤقت إلى جانب سبعة متهمين آخرين.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس قد استمعت، إلى المتهمين في هذا الملف، الذي له علاقة باختلالات إدارية ومالية عرفتها جماعة فاس، والذي فجرته صفقة تخص بيع سيارات بالمحجز البلدي على أساس أنها متلاشيات قبل أن يتبين أنه تمت إعادة بيعها بوثائق مشبوهة كسيارات قابلة للاستعمال.
اترك تعليقاً