قبل حلول موسم اٌلإصطياف، وبعد التباشير الأولى لحرارة الصيف ، بدأت بوادر الفوضى تعم كافة شواطئ المحمدية ( ميموزا ) ( السابليت ) ( بون بلوندان ) و ( المركز ) المعروف باسم ( الدريحات ) ،في ظل صمت أو غياب غير مفهومان للسلطات المحلية والأمنية والجماعة، ومندوبية وزارة التجهيز بالمحمدية التي تكتفي بكراء بقع رملية في إطار صفقات تبرم بخصوصها عقود مع المكترين، وتستخلص منهم أموالا تعد بالملايين دون أن تكل نفسها عناء تقديم خدمات لزوار الشواطئ مقابل تلك الأموال التي تجنيها، تاركة كل الخدمات لباقي المصالح كل واحد حسب المهام المنوطة بها، والتي تتهاون بدورها في القيام بمراقبة صارمة للشواطئ من أجل فسح المجال للمصطافين للإستجمام في ظروف آمنة ،بعيدا عن كل ما يعكر صفوهم خلال لحظات يقتنصونها من أوقاتهم قصد الترفيه عن أنفسهم وعائلاتهم، لكنهم بمجرد ولوجهم للشواطئ يصبح الجميع في حالة تأهب تحسبا للمخاطر المحدقة بهم من كل جانب، ويتحول العديد من أفراد العائلات إلى مراقبين دراء لكل حركة عشوائية أو طائشة غير متوقعة ، قد تودي إلى إصابتهم بأضرار جسدية قد تكون خطيرة.
ومن بين هذه المخاطر تواجد مجموعة من الخيول التي يقودها بعض الشبان جيئة وذهابا مع الشواطئ من أجل كراء ركوبها للراغبين فيها ،وأحيانا يتركونها واقفة مع بعضها مما يجعلها أحيانا تصبح جامحة وتشرع في الدوران ودك الرمال بحوافرها ،كذلك تحول مجمل الشواطئ إلى ملاعب في كرة القدم مما يجعل العديد من المصطافين يصابون أحيانا بكرات طائشة في أجسادهم وتكون مؤلمة خصوصا بالنسبة للأطفال ، كذلك السباق المحموم بين راكبي الدراجات النارية الرباعية العجلات التي تصم أصواتها الآدان وتثير زوبعة من الرمال وراءها ، ظاهرة تجول بعض الأشخاص بكلاب شرسة دون اتخاذ بعض الإحتياطات اللازمة كتكميم أفواهها، قيام بعض اليافعين بجولات في مياه البحر عير دراجات مائية وعلى مقربة من الشاطئ مما يشكل خطورة على السباحين، قيام بعض الشبان بتناول المخدرات علانية لغياب دوريات أمنية راجلة ، حقيقة أنه يوجد مركز للشرطة بشاطئ المركز ،لكن دوره يقتصر فقط على استقبال الشكايات ، بينما المفروض هو تشكيل لجان من كل المصالح للقيام بجولات ميدانية يومية وحجز كل الحيوانات والآليات والكرات التي تخلق الفوضى بالشاطئ.
اترك تعليقاً