تمكنت عناصر من الشرطة القضائية بأمن المحمدية وبتنسيق مع نظيرتها في مراكش مؤخرا من وضع حد لأكبر نصاب على الصعيد الوطني ، والذي نصب على عشرات المواطنين في مبالغ مالية مهمة تعد بالملايين عن طريق الموقع التجاري الشهير ( آفيتو).
هذا النصاب الذي يقطن بمدينة مراكش ، كان قد اتخذ مجموعة من الإحتياطات من أجل عدم الكشف عن هويته ، وكانت البداية بحصوله على بطاقة بنكية من إحدى وكالات تحويل الأموال باستغلال بطاقة تعريف وطنية لأحد المواطنين، ليشرع بعد ذلك في عرض بعض المنتوجات وبثمن مغري بموقع ( أفيتو) يقل عن نصف ثمنها الحقيقي حيت يبتلع المواطنون الطعم بسهولة ، وبمجرد أن يتصل به المشتري على أرقام هاتفه النقال المدونة بالموقع ويتفق معه على الثمن ، كان المتهم ومن أجل طمأنته يبعث له بوصل يحمل اسم المنتوج والثمن، ليطلب منه إرسال الثمن عبر الوكالة البنكية المذكورة لكي يصله المنتوج عبر البريد، لكنه بمجرد سحبه للأموال المرسلة إليه كان يغير أرقام هواتفه من أجل البحث عن ضحايا آخرين ، وكان من بين ضحاياه مواطنين من مدينة المحمدية اللذان تقدما بشكاية في الموضوع للمصالح المنية بالمحمدية بعد أن نصب عليهما بنفس الطريقة ، والتي فتحت تحقيقات معمقة في الموضوع قادها لمدينة مراكش ، وتمكنت من الوصول إلى المتهم الذي سلمته لأمن مراكش ، وبتفتيش مقر سكناه ثم العثور على أزيد من 780 شريحة للهواتف تخلص منها ، وعدة وصولا مالية خاصة بضحاياه ، كما تم الإستماع لصاحب البطاقة الوطنية الذي أكد للمحققين أن المتهم خلق له مشكل مع رجال الأمن، حيث كان يتم استدعائه من طرفهم لإعتقادهم أنه النصاب قبل أن يتأكدوا من براءته وأن المتهم استغل بطاقته التي ضاعت منه في ظروف غامضة للقيام بعمليات النصب باسمه .
اترك تعليقاً