( توصل موقع ” ميديا لايف ” ببلاغ مشترك من أربع نقابات بالمحمدية ، يتمحور موضوعه حول ما وصفته بالهجمة الشرسة التي يعاني منها مهنيوا القطاع بالمحمدية ) ، وهذا نص البلاغ :
بلاغ مشترك
اجتمعنا نحن المكاتب النقابية المحلية لقطاع الصحة التابعة لكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الوطنية لأطباء القطاع العام والإتحاد العام للشغالين بالمغرب يوم 16 فبراير ، 2016 لتدارس الوضعية المأساوية التي أصبح يعاني منها مهنيوا القطاع بالمحمدية إثر الهجمة الشرسة التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة لنعلن مايلي:
تذمرنا العميق لما عاشته الشغيلة الصحية وخاصة بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية على إثر الهجمات الشرسة المستهدفة من بعض المواقع الإلكترونية، وبعض الجهات التي تستغل نقص الوعي عند بعض المواطنين لحساباتها الضيقة.
إدانتنا بشدة النهج الذي تعامل به المسؤولون على القطاع محليا وجهويا، والذي لا يرقى إلى مستوى رد الإعتبارلكرامة المهنيين مع العلم أن ما راج فيه الكثير من المغالطات والافتراءات.
مطالبتنا السيدة المندوبة وباقي المسؤولين على القطاع والسلطات المحلية بحماية المهنيين وتوفير الأمن اللازم، لضمان السير العادي للمؤسسات الصحية والذي طالما طالبنا به السيدة المندوبة من خلال جميع اللقاءات والبلاغات.
مطالبتنا السيدة المندوبة التعامل بموضوعية وحياد تام في علاقاتها بالفرقاء النقابيين بعيدا عن التحيز لنقابة معينة.
مطالبتنا السيد وزير الصحة بتوفير الموارد البشرية وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة لحسن سير قسم المستعجلات والأقسام الأخرى.
أمام هذا الوضع الذي تعيشه الشغيلة الصحية، فإننا نحتفظ لأنفسنا بالرد على هذه الهجمة بجميع الصيغ النضالية المشروعة، ونهيب بجميع الفئات الصحية إلى التعبئة القصوى والتضامن والتنسيق لإنجاح معركة رد الاعتبار.
عن مكاتب تنسيقيات المكاتب الأربع
نسخ موجهة لكل من
السيدة مندوبة وزارة الصحة بالمحمدية
السيد المدير الجهوي للصحة بالبيضاء
السيد وزير الصحة
السيد عامل عمالة المحمدية
ولنا تعقيب:
أولا المواقع الإلكترونية لم تشن أية هجمة شرسة كما زعم البلاغ، بل نقلت تصريحات على لسان أهالي مجموعة من الضحايا الذين قادهم القدر للمرور عبر بوابة مستشفى مولاي عبد الله بالمحمية، كعائلة اللاعب زكرياء بليغ ،وأهالي الفتيات الأربع ضحايا حادثة السير قرب بوزنيقة.
ثانيا لماذا ركنت النقابات إلى الصمت منذ تفجر هذه الأحداث، ولم تقم بإصدار هذا البلاغ إلا بعد صدور بيان حقيقة من مندوبية وزارة الصحة بالمحمدية ،وإجراء المندوبة للقاءات صحفية ؟، فهل قامت النقابات بإصدار هذا البلاغ من تلقاء نفسها أم بأوامر من جهات إدارية ؟، تبعا للمثل القائل أنصر أخاك ولو كان ظالما.
ثالثا ورد في البلاغ ” أن بعض الجهات التي تستغل نقص الوعي عند بعض المواطنين لحساباتها الضيقة “. والسؤال لماذا لم تتوفر الجرأة الكافية للنقابات لتحديد هذه الجهات بالإسم ؟، وهل أدرك محرروا البلاغ حمولة الإتهام الذي وجهوها لبعض المواطنين بنقص الوعي عندهم؟، فما هي المقاييس والمعايير التي اعتمدت عليها النقابات الأٍربع لتوجيه هذا الإتهام ؟.
رابعا لمادا استثنت النقابات المذكورة من بلاغها نقابة الإتحاد المغربي للشغل ؟، هل راجع ذلك للبلاغات النارية للنقابة الأخيرة ومواقفها من مجموعة من الإختلالات داخل المندوبية ومستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية ؟، والتي كانت تستنكرها وتدينها في بلاغاتها على طول السنة وليس بشكل موسمي.
اترك تعليقاً